المقالات

تنظيم الممهدون ..مالذي يمهده مقتدى الصدر من خلاله ؟

1175 15:31:00 2008-09-10

( بقلم : جميل الحسن )

دور مقتدى الصدر في معارضة المرجعية ومخالفة اوامرها من خلال ادعائه العلم والمعرفة رم انه لايملك المؤهلات العلمية الكافية التي تسمح له بتبني تلك الادعاءات وتطبيقها حتى حاول الزج باسم الامام المهدي (ع)عبر تشكيل ميليشيات مسلحة تمتهن القتل والتسليب واعمال السطو ونهب مؤسسات الدولة وقتل رجال الشرطة حتى عاد مرة اخرى ليتبنى مقتدى الصدر معايير جديدة في اختيار اعضاء ما يسمى بتنظيم (الممهدون) والذين هم في الواقع ليسوا سوى دعاة لافكار مقتدى الجديدة في السيطرة والاستحواذ على مقدرات العراق ولكن تحت عباءة المرجعية والتي يخطط مقتدى لاعلانها عن قريب ليتحول الى مرجعا دينيا ومفتيا لاتباعه والتي من المتوقع ان تشهد موسما ساخنا من خلال حرص مقتدى الكبير على اشعال الحروب واثارة الاضطرابات والنزاعات الداخلية في البلاد عبر الفتاوي المضحكة والتي من المتوقع ان تتدفق كالسيل على رؤوس اتباعه الذين سيصابون بالحيرة والاندهاش والصدمة امام موجة الفتاوي عابرة الحدود والقارات والتي ستبدأ من فتوى قتل رجال الشرطة والجيش واهدار دماؤهم باعتبارهم متعاونين مع الحكومة والاحتلال وانتهاءا بمنع استخدام الكراسي في الاعراس ومجالس الفاتحة .

وهذه الفتاوي الصاروخية التي سيطلقها مقتدى الصدر بسرعة كبيرة انما ستعكس في الواقع نزعته التخريبية التي سيظل يتفاخر بها من خلال الكم الهائل من الاضطرابات والفوضى التي تسبب بها خلال الاعوام الخمسة السابقة التي قفز من خلالها الى الساحة ومحاولته الظهور فيها باي صورة كانت وقد كانت بدايته الدموية رسالة انذار مبكرة الى الشعب العراقي وذلك من خلال مشاهد القتل والسحل التي قام بها اتباعه ضد اول خصم له وذلك عندما اعطى الاوامر بالفتك بالسيد مجيد الخوئي وقتله في الزقاق الذي يسكنه مقتدى والذي لم يتحرك ساكنا لانقاذه ,بل جلس من وراء النافذه يشاهد وبتلذذ واضح عملية سحل مجيد الخوئي وقتله بتلك الطريقة الدموية البشعة والتي كانت مقصودة من اجل ارعاب باقي المراجع في النجف الاشرف وتهديدهم بالرحيل عن النجف الاشرف ومغادرتها وترك المدينة لمقتدى ينعم بالسلطة فيها وهو ماحرص عليه من خلال اعطائه الاوامر لاتباعه بمهاجمة منزل السيد السيستاني وتهديده بمغادرة النجف خلال 48 ساعة فقط لولا تدخل العشائر في النجف التي سارعت لارسال رجالها المسلحين الى المدينة وطرد عناصر مقتدى واتباعه من المكان على الفور .لكن رغبة مقتدى في التخلص من المراجع في النجف ظلت تسيطر عليه من خلال حرصه على مخالفة اوامرها ونزوعه الشديد لاثارة الاشتباكات والمعارك في مدينة النجف الاشرف من اجل انتهاز الفرصة لمهاجمة منازل المراجع وتعريض حياتهم الى الخطر,فضلا عن المواقف السياسية الاخرى المعارضة لتوجهات المرجعية مثل الانتخابات وكتابة الدستور التي تبنتها المرجعية واصرت عليها من اجل ضمان مستقبل العراق وشعبه ومنع سلطات الاحتلال الامريكي من التلاعب بمقدراته ومصيره .

لكن رغبته في مسايرة التيار وخشية ان يتضاءل وينحسر دوره دفعته الى المشاركة في الانتخابات والحكومة والبرلمان ,لكنه لم يتحمل انحسار ممارسة دوره المشاغب وبذريعة تدخل سلطات الاحتلال في العملية السياسية فاعلن انسحابه من الحكومة وتعليق عضوية تياره في البرلمان رغم انه لم يكن بحاجة ماسة الى مثل هذا الاسلوب المعارض والمعطل للعملية السياسية في البلاد وتعميق الانقسامات والخلافات السياسية فيها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك