المقالات

هل رحل الحكيم!؟أم لازال باقيا؟مراجعة سريعة ومفيدة

1109 17:52:00 2008-08-30

( بقلم : رزاق الكيتب )

في مثل هذا اليوم حدث زلزالا مدويا في العراق وتحديدا في الصحن الحيدري الشريف, حيث إستشهد أية الله السيد محمد باقر الحكيم (رض) مع مجموعة من رفاقه بواسطة سيارة ملغمة على يد عصابة مجرمة لن تمت بإية صلة بالأنسانية جمعاء!.

ولد الشهيد في العراق عام 1939 في النجف الأشرف تلقى علومه من العلماء كل من السيد الخوئي والسيد محسن الحكيم ودرس مع السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليهم جميعا .كان ذكيا ومثابرا في دراسته وقد الف الكثير من الكتب الأسلامية في الفقه والسياسة والتأريخ والأجتماع ,أٌَعتقل مرتين من قبل النظام الفاسد وفي عام 1980 غادر العراق الى إيران وكان مهتما في الشأن العراقي والأسلامي ,وقد كان يشغل رئيس المجلس الأعلى في العراق, حيث كان لديه الكثير من المؤتمرات والندوات حول تقارب المذاهب الأسلامية ومد الجسور مع المسلمين وان تكون اللغة السائدة هي لغة الحوار والكلمة الحسنة وكان يحرص على أن يقدم الدين الأسلامي بأحسن صوره الحقيقية, وليس كما هو مستخدم من بعض الجماعات المتشددة ,

وكان حريصا جدا لزيارة بعض الدول العربية لكي يفضح النظام المقبور وان تكون للشعوب العربية علاقات وطيدة مع الشعب العراقي وان مافعله النظام لم يكن الشعب مسؤولا عنه قط .وكانت للشهيد نظرة مستقبلية للعراق من خلال متابعته الحثيثة وقد طالب الولايات الأمريكية بوضع حد لصدام وتصرفاته مع الشعب العراقي من خلال مغمراته في الحروب أو قتل الشعب وزجه في السجون وتعذيبه كما رأينا بعد السقوط حقيقته اللاإنسانية والمقيته. دخل العراق بعد سقوط الصنم في 20030409 وقد كنا نتابع خطاباته المنيرة ورسمه لمستقبل العراق الجديد بحسه الوطني وعراقيته الأصيلة ,كان فعلا رجل دين وسياسة وقد جمع الأثنين ونجح بحمد الله تعالى.

نتذكر من أوائل خطاباته حيث كان يطالب بأن يكون المسؤول والوزير مهنيا ومسؤولا وأن يحافظ على أموال الشعب وليس العكس كما قالها وبحرقة وان لا تكون الوزارة* غنيمة* للوزير وكما نشاهد الأن للأسف!.كان يقدم فتاوى واضحة لخدمة الشعب العراقي وبأفكار وسطية لا تسلطية ! كان يعتقد لابد من إسقاط صدام وزمرته عن طريق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لا عن طريق العمليات العسكرية وقد حذر كثيرا وفعلا كانت قراءته صائبة وما يحدث أو بالأحرى ماحدث في العراق قبل أشهر من الأن لم يصدق أبدا وبضل الحكومة العراقية وعلى رئسها السيد المالكي العراقي لكان العراق في خبر كان لا سامح الله! إذن كان للشهيد وديعة وأمانة ووصية أين أصبحت الأن؟ نرى اليوم الكثير من المسؤولين لم يكون مؤهلين لقيادة المساكين لأنهم لم يمتلكوا شهادات وخبرات ومهنية بإدارة شؤون الشعب المقهور دائما ونحن نطالب بأن تكون هناك مراجعة فعلية لكل مسؤول في الدولة العراقية الجديدة ومن خلال مطالبة الشهيد في أكثر من خطبة وإذا ما نسيناه فعلينا مراجعة الأرشيف لكل خطبه لكي نصحح أخطاؤنا ونعتذر للشعب المحروم ودوام الحال من المحال ,فمن لم يجد الكفاءة بنفسه فليستقيل من منصبه بعد ما حصل على الغنائم الكبيرة من أموال اليتامى والمحرومين وهذه أيضا من الشجاعة عندما أكون غير قادرا على إداء واجبي بهذه الوزارة أو المحافظة وان تسود الشفافية وان نقدم شهاداتنا وتحصيلنا الدراسي وهناك إرشيف في كل وزارة وعند إذ اتنكشف الأمور ونفضح كل من كان لديه يد بالتستر على المفسدين, وما كان لله ينمو ونسئل الله أن يوفق كل من خدم العراق بصدق وإخلاص وان يخلصنا من الفاسدين والسراق بأقرب وقت وأن نبني العراق وأن نهتم بالعراقيين لأنهم أمانة في أعناق الشرفاء.

نعم رحل الحكيم الى جوار ربه الكريم ,ولكن بقى صوته وحسه الوطني لا يزال في مخيلاتنا ,نطالب من إستلموا المسؤولية من الشهيد أن يحذو حذوة ,رحم الله الشهيد الحكيم وشهداء العراق ولابد أن نذكر الطيب بطيبته والعكس هو الصحيح. ملاحظة ! كاتب المقالة عراقي مستقل يحب شعبه ولا يكره أحد بل انتقد الجميع من أجل التقويم ليس إلا وشكرا.

رزاق الكيتب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جابر الانصاري
2008-09-01
رحمة الله ورضوانه عليك ياسيدي أيها الشهيد هنيئا لك الشهاده كما تمنيت أن تذهب للقاء ربك قرب جدك وها قد ذهبت بلاغسل أو كفن . لقد بكينا عليك دما ياسيدي الحكيم لاننا قد خسرنا قائدا مجاهدا فذا لايهاب بطش الحكام . خسرناك ياسيدي ولو كنت موجودا لما كثر السراق في الساحه لاننا نعرف بأنك من خلال طروحاتك ستحاسبهم وليس بالسيف . هنيئا لك جنان الخلد ورزقنا الله مكانتكم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك