المقالات

لو أُريد للانتخابات ان تُجرى فما عليهم الا ......

1091 11:40:00 2008-08-27

بقلم : سامي جواد كاظم

الانتخابات مسالة متفق على افضليتها في استلام دفة الحكم او المنصب المراد له ان يشغل من قبل الكفاءة التي لا اشكال عليها ،الية الانتخابات هي التي تثير الاشكالات ، ومن نتائجها ان الذي يعلم لا حظ له في الانتخابات فما عليه الا الطعن في نتيجة الانتخابات لانه السلاح الوحيد الممكن اشهاره وهذا السلاح من غير عتاد لهذا ستكون ضغطة الزناد اشبه بالطقة لا تاثير لها على سير العملية .ونحن في العراق بعد ما حرمنا عقود من الزمن من ممارسة الانتخابات على اصولها لا الاستفتاء الاحادي المهزلة الذي كان يجرى من قبل النظام السابق بدأنا نتطلع خيرا من وضعنا الحالي لتبديل حرماننا بالممارسة الحقة لهذه العملية الديمقراطية.

من الطبيعي جدا تواجه اول عملية انتخابات جرت في العراق مشاكل وعوارض بعضها صحيح والبعض الاخر مكذوب ، ومع تقادم العمليات المفروض ان السادة المسؤولين القائمين على هذه العملية يكونون قد تجاوزوا السلبيات ومن جهة اجرى اغلقوا المنافذ التي يتسلل منها العالمين بحظهم العاثر في الانتخابات لكي يشنعوا بالاكاذيب على سير العملية . مسالة التزوير الذي يتحدث عنه اغلب الكتل السياسية وتهويلها حقيقتها نعم حصلت بعض التجاوزات نتيجة تصرفات شخصية وليست بدوافع كتلوية من بعض الموظفين المشرفين على صناديق الاقتراع وهذه التجاوزات لا تؤثر قيد انملة على النتيجة النهائية اي انها تجعل الخاسر غالب والغالب خاسر .كثير من الكلام واللغط رافق عملية التصويت على قانون الانتخابات لمجالس المحافظات ، والمعضلة الرئيسية كركوك هي حجر العثرة في طريق اقرار القانون .

ولكن لنلتفت الى جانب مهم الا وهو الناخب وما يحمل في داخله من اراء اتجاه الانتخابات وما هي الانجازات التي جناها من قبل الذين انتخبهم في الدورة السابقة وما سيجني من القادمة ؟المحصلة النهائية هي عزوف الناخبين عن تسجيل اسمائهم نتيجة الصدمة التي تلقوها من السابقة ، ولهم نصف الحق في ذلك وعليهم نصف العتب في رد الفعل ، ولو تاملنا الى الابعد وما سيكون عليه الحال فيما لو لم تجرى الانتخابات ماذا سيكون عليه الوضع ؟

ومن جانب اخر على المسؤولين يترتب جهد كبير للتوصل الى اسلوب معين يكسب ثقة الناخب في الانتخابات .من الامور التي اثير الجدل عليها وحولها ولم نعلم ما هي نتيجة الجدل هي القوائم المغلقة والمفتوحة وعلى اساس ان الانتخابات ستعتمد القوائم المفتوحة كما وان الهيئة التي يتم تسجيل الكيانات التي تتقدم للانتخابات فيها قد اعلنت عن عدد الذين تم قبول ترشيحهم وهذا كله حبر على ورق .اعتقد اهم خطوة يجب ان يقدم عليها القائمون على العملية الانتخابية هي اعلان اسم الكيان وتحديدا اسماء الشخصيات المرشحة لنيل المناصب الحكومية قبل الطلب من الناخبين تسجيل اسمائهم في السجلات المخصصة لذلك ، كما وان المرشحين يجب ان يطلعوا الناخبين على ما انجزوه من اعمال طوال سيرة حياتهم لا ان يتعهدون على العمل في حال انتخابهم فهكذا مرشح لا يفي بالغرض . والاجراء الذي اعتبره ان امكن تحقيقه هو الانسب والانجح والانجع وذلك ان يكون المشرف على الانتخابات لاي محافظة من محافظة اخرى مثلا الرمادي على كربلاء والنجف على صلاح الدين وهكذا فان ذلك قد يضيق على التزوير كما وان الطعن سيكون مردود على الطاعن .

اما اذا بقي الحال على ما هو عليه فان الناخب سوف لم ولن يسجل اسمه في السجلات المخصصة لذلك واعتقد ان الدليل على ذلك ملموس من ارض الواقع وحتى لو مددت شهر اخر مدة تسجيل الناخبين فانها من غير جدوى طالما انهم خاب املهم بالسابقة فلا بد من تغييرات في اسلوب الانتخابات حتى يمكنهم الوصول الى بر الامان .واخر الامر اقول للناخب تخيل لو لم تنتخب ماذا سيكون عليه الحال فهل سيتغير نحو الافضل ام الاسوء ، بالتاكيد سيتغير نحو الاتجاه الذي لا يكون في مصلحة الناخب وعندها تكون التعيينات عشوائية ومزاجية اكثر وتكون عزيزي الناخب قد خسرت المشيئتين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك