المقالات

ارغام العقول على الصدأ

2342 16:17:00 2008-07-23

ها هي ايدي الاستثمار تطرق ابوابنا لبداية عهد البناء بعد ان من الله علينا وبفضل توفقيه بالامان النسبي وسيطرة الحكومة على بلد عاش الفوضى لسنين قليلة بعد حرمان لعقود فكيف سنتعامل مع الامر بل كيف سيتعامل من يضع يده على الجرح والحقيقة التي تقول بأن العقول العراقية قد حُربت وربما ارغمت على ان تصدأ وتعمل بما رماه العالم منذ سنوات ولا نريد ان نرفع مقولة تبا للمستحيل والتي اطلقها الطاغية ليصل الى المستحيل عبر المستحيل نفسه وليسقط على راسه قمة المستحيل الذي وصل اليه!!

لايمكن ان نتكهن بما سيحصل وذلك لاننا للاسف الشديد لم نستطيع في خضم الفوضى التي عشناها منذ السقوط ولحد الان من تهيئة العقول العراقية خاصة الطبقة العلمية لمثل هذا اليوم وكثيرا ما ناشدنا المسؤولين بأن يحافظوا على هذه العقول من القتل على اقل تقدير بارسالهم الى بعثات لمواكبة التطور وقد استجاب الكثير من الوزراء لهذا الطلب على طريقتهم ولا اريد ان اتهم الوزراء وان لم يكونوا بمعزل عن القضية لكن اوراق اللعب كانت بيد المدراء العامين الذي اخذوا من هذه البعثة طريقة للترفيه عن انفسهم واحتكارا لمن يريدون واذا لم تنطبق عليه الشروط فانه ببساطة يمزق الورقة و( لامن شاف ولامن درة ) والمصائب كثيرة في هذه الزاوية وكم كتبنا عنها غير ان الظلم استمر

وبقينا نعمل بالخطط القديمة وبقي شبح حسين كامل يدور في الوزارات خاصة الصناعة ذاك الشبح الذي منع الكلمات العلمية من الاستخدام وارغم فيها المهندس المهندس على نسيان ابسط المفردات الهندسية باللغة الانكليزية وتعلم لغة ( السوك) حتى صرنا لا نفرق بين مهندس وعامل ولو عملنا احصائيات في الشركات لادركنا الحقيقة الخطيرة والتي تبين لنا ان نسبة قليلة من المهندسين يتعاملون مع الكمبيوتر في عملهم ولديهم تخوف من كشف عدم المعرفة الذين يسبب لهم احراجات كثيرة .

ولكي لا اطيل في تفاصيل نعيشها ارى انه امامنا خطان الاول بأن نكون كما في الخليج لا نعلم ما يحصل في بلدنا فالاجانب الاغنياء يخططون والاجانب الفقراء يبنون وحتى انه لوقت قريب كانت جيوشهم اجنبية !!!! واما الخط الثاني ان نلتزم المصداقية والاستحقاق لكل فرد عسى ان تنجح مسيرة الاعمار التي ليست باقل من الامن حيث انها تتطلب الصدق والنزاهة والتي باتت عملة نادرة في بلدنا .

نأمل ان يعم الخير حيث ان خط البشائر قد بان في بناء مطار النجف وفي اعمار مرقد العسكريين عليهما السلام والكثير من المشاريع نسال الله ان يخلصنا من صدأ العقول وان تبتعد العقول الصدئة عن موقع المسؤوليات حتى لا تعدي العقول الاخرى وكذا بان نتخلص من عقدة الواسطة السلبية فلا ضير بالترشيح الكفؤ لكن لا تظلموا ذوي العلم وتفضلوا الجهلاء فقد لاقينا من الجهل الكثير ولا ترغمونا على التقوقع من شدة الحزن فلدينا الكثير لنعمله نحن فئة الشباب .

ولتلخيص مطلبي من المقال نريد خط من الحكومة يعمل مع خط موازي له والذي يهيىء للاستثمار في الخارج كما في زيارة السيد المالكي الى المانيا نتمنى ان يكون الخط الثاني مكمل للاول في تهيئة اليات وشخوص وكوادر قادرة على التعامل مع مستوى عالي من التكنلوجيا والله الموفق .

اختكم التي تتمنى كل الخير لكم بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hashim_1
2008-07-28
تحية واعتزاز كبير للاخت المهندسة بغداد سأتناول المقترح الذي اشرتي اليه بلخط الثاني..للاسف الشديد المصداقية والنزاهة غير موجودة في اغلب دوائر الدولة حالياً فياللعجب بلامس القريب كنا نعيب سياسة حكومة البعث المقيتة واليوم بعد ما اصبح العراق حراً نجد ان منهجية وسياسة البعث موجودة ومترسخة في عقول دعاة حقوق الانسان ؟؟ نعم لدي نسبة قليلة من التفاؤل حول الاعمار الجاري في البلد ولاكن متى نكون كباقي بلدان العالم ان تكون لدينا مصداقية ونزاهة في العمل في بناء بلدنا؟ تحياتي واشواقي ابو مهند
زينب
2008-07-24
بسم الله الرحمن الرحيم الاخت الغالية بغداد...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... لا يمكن للعراق ان يكون مثل دول الخليج(الاجانب يخططون ويبنون) والسبب بسيط لان الانسان العراقي يختلف عن الخليجي.. ولاتنسي غاليتي ان اكثر العقول العراقية هاجرت خلال هذه السنوات وقبلها.. خارج العراق..درست ونالت افضل الشهادات ..وعملت واكتسبت افضل الخبرات..وهي تنتظر الساعه المباركة..التي يرجعون فيها لعراقهم يبنون ويعمرون ويستثمرون...وان شاء الله يحصل تعاون بينهم وبين من بقى في العراق.
النجفي_مو مهندس
2008-07-23
احسنتم وفقكم الله لم تقولوا الا حقا و نحن نتمنى كما تتمنون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك