لعمرُكَ ما غُزِيَ قوم في عقر دارهم إلا ذلّوا.
وكما يعرف أبناء شعبنا العراقي العزيز أن كل المحيط تقريباً قد أصبح غير آمن إلا من الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
ويقيناً هنالك مخططات تحاك ضد العراق وشعبه وأرضه ومقدساته من قبل خفافيش الظلام سواء على مستوى الحكام أو التنظيمات التكفيرية الإرهابية من قبيل داعش والنصرة وبقية عصبة الشيطان.
وعليهِ… فالكرة الان في ملعب الحكومة العراقية وأجهزتها الامنية، وحرص ويقظة وانتباه الشعب ذاته.
أنقل لكم تجربتي الشخصية في المانيا، وما شاهدته وعايشته لاكثر من ثلاثة عقود ونيّف من الزمن،
لقد شاهت من حرص الشعب الالماني الخاص بملف الامن الداخلي والتعاون مع سلطاته الامنية ما أثار إنبهاري وإعجابي فأضحى محل تقدير واحترام.
فالشعب هناك وبمختلف فِئاته العمرية وخاصة كبار السن بل وحتى المتقاعدين الذين يجلسون طوال الوقت في شرفات منازلهم قد أصبحوا عيوناً وعوناً لوطنهم فما أن يتوجسوا شراً أو يستشعروا خطراً هنا أو هناك حتى يسارعوا للاتصال بالاجهزة الامنية.
ايها الاحبة يمر وطننا والمنطقة برمتها بمرحلة خطرة واستثنائية تتطلب من كل فئات الشعب العراقي التعاون مع الاجهزة الامنية المختصة وبكل تشكيلاتها ومسمياتها، وفي مقدمتها أمن الحشد المقدس والامن الوطني والابلاغ عن أي شيء مشبوه من قِبل الوافدين الاجانب الذين دخلوا العراق وفي مقدمتهم أولائك الذين يساندون ويؤيدون ماتقوم به العصابات التكفيرية الجولانية وما ترتكبه من منكرات الجرائم البشعة بحق الشيعة العلويين في سوريا.
يقيناً نحن لا نتحدث هنا من باب التخيّل والتنجيم.. بل وأيم الله لقد كشرت ذئاب الارهاب عن أنياب حقدها الطائفي السوداء وباتت تتحيّن بنا الفرص، وما علينا إلا أن نتحد ونستعد لكسرها وقلعها من جذورها.
لقد حطمنا أسطورة إرهاب الاستكبار العالمي ممثلاً بداعش واضرابها بفتوى ملحمة الدفاع المقدس ودعسنا على رؤوسهم العفنة.
ونحن الان باذن الله مستعدين لإعادة صولات ذو الفقار بهم وكسر ظهورهم إن فكروا في الأمر وأعادوا الكرّة مرةً أُخرى .
مطلوب من الجميع في هذه المرحلة إلتزام جانب اليقظة والحذر من القنابل الموقوتة ممثلة بالخلايا النائمة والتي تشكل حصان طروادة تلك التي يراهن عليها أعدائنا في وقت معلوم، ولعمرُكَ ما غُزِيَ قوم في عقر دارهم إلا ذلّوا لنكن جميعاً عيوناً ساهرةً على أمن وأمان بلدنا الحبيب ونحميه من شر الاشرار وكيد الفجار وغدر الارهاب وداعميه.
حفظ الله عراقنا العزيز
عراق علي والحسين
عراق المرجعية
وحشدنا المقدس
والويل ثم الويل لمن يفكر في التعرض له ولإرضه وشعبه ومقدساته.
علي السراي
رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني
https://telegram.me/buratha
