المقالات

سيد حسن نصر الله القوة التي ارعبت طغاة العالم


 

 

شخصية ليس من السهل تكوينها او تهيئتها او تربيتها في زمن تلاشت به المبادئ وندر فيه الصدق وقلت فيه الأمانة وعزة فيه الشجاعة وذبل فيه الوفاء وانمحى من الوجدان نكران الذات ، في زمن تعاظمت فيه قوى الاستكبار وسيطرت على جميع حواس الإنسان وقامت تحركه كيفما تشاء وتلبسه مثلما تريد وتشبعه ما تحب وتغسل عقوله بأفكار وثقافة الشيطان اي لم يصبح الإنسان انسان بل دمية منزوعة العقل والإرادة والقرار ،في هذه الأجواء والظروف يثور رجل لبنان من بين ركام هذا الزمان ويجعل البشرية تنصعق تعجبا لوجود هكذا انسان يحطم اغلال عبودية الشيطان وقوانين الحكومة العالمية الواحدة ويجعلها تحت نعله ويقفز عليها وعلى جميع قوانينها وانظمتها ومؤسساتها وجعلها بالية وأثبت انها اوهن من بيت العنكبوت بعد أن كانت المملكة التي يركع لها كل الطواغيت في العالم ،اذا قال فعل واذا أخبر صدق واذا هدد او وعد اوفى اصبح خطابه حديث العالم بل ينتظر خطابه ويسمعه بكل ما يملك من حواس قادة البيت الأبيض وهم قائمون شابحة اسماعهم وعيونهم لصوته وحركات يده و وجهه يفكرون في كل كلمة تخرج من شفتاه وفي كل حركة تظهر من يداه ، حتى اصبح القوة الاولى في العالم التي يهابها الأعداء قبل الأصدقاء ويحسب لها ألف حساب ، أخذ بيده الضعفاء وجعلهم في قمة القرار اللبناني بعد كانوا مجرد ارقام يكتبها الآخرون ، ربى شبابا جعلهم في وسط البركان نائمين وفي المعارك واقفين ومتعتهم وسرورهم في بذل الأنفس رخيصة من أجل المبادئ وحقوق المظلومين ، فأتحدة الشر ونسق العمل و وحدة الخطط للتصدي لهذا الاسد، لانه اصبح التهديد الأكبر لحكومة العالم الأوحد، فأستعملوا كل أدوات الشر والخيانة والرذالة والانحطاط من أجل قتل بذرة الحرية في قلوب جميع الاحرار في العالم ، جابههم وقاتلهم بالرغم ما قدموه له من اغرأأت وتسهيلات يسيل لها لعاب أغلب الناس ولكنه ابى وردد كلمات سيده وامامه وقائده ومثله الإمام الحسين عليه السلام هيهات منا الذلة ولم يهادن او يضعف بل تسامى في الشجاعة والفداء ولم يتزحزح من موقفه وهو يرى ويسمع سقوط أقوى واشد واشر قنابل صنعتها القوى الشيطانية ولم يأبه بهم بل بقى واقفا يصرخ اننا لا نهزم عندما ننتصر ننتظر وعندما نستشهد ننتصر ، وبفقده خسر الاحرار لسانهم وخطابهم وقوتهم ومنعتهم و تحديهم و وعيدهم فحق لهم الحزن والبكاء والتألم على فقدان أمل و صوت وهيبة الحق في العالم .

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك