مُرعب حد اليأس من الحياة،
فحينما كان يصطف الجيشان في قبالة بعض، كانت العيون كلها ترنوا إليه، تترقبه ،ترتعش منه الاجساد، فتنخلع القلوب ويدُب الرعب في الاوصال ويتغلغل في الاعماق ليصل إلى العقول، فتراهم يترنحون أحياء أموات .
وما أن يظهر مرتجزاًً نزالاً وسط الميدان حتى يوصي الجيش بعضه بعضا ويودع بعضهم بعضا.
كل هزيمة وفرار من الحروب عند العرب عاراً ، إلا من فرّ وهُزم على يد الموت الاحمر ،،،فهو معذور وغيرُ مُلام عند قومه، بل والذي يُقتل بسيفه كان أهله وقبيلته يتفاخرون بذلك، كونه قد قُتل على يد الموت الأحمر…
نعم …
إنه هو .. .
صاحب ذو الفقار …
ذلك علي بن ابي طالب صلوات ربي وسلامه عليه…
كان ذلك في القِدمّ.
واليوم … نرى إسرائيل ومنذ أكثر من سبعة عقود من الزمن الرديء تُعربد لوحدها في الميدان، تُنكِلُ بعباد الله شرقاً وغرباً، تنادي بعجرفة في الميدان هل من مباااااارز؟
ظناً منها إنها قد تسيّدت الساحة الخانعة الخاضعة المستسلمة حدّ اللعنة، تماماً كما فعل بن ود حين عبر الخندق متبختراً بثقله واسمه وسيفه وقوته فقُطع رأسه.
ولكن خاب ظنها، فما هي إلا دورة ميدان حتى نزل رجال الله من أحفاد الموت الأحمر في جنوب لبنان المقاومة والصمود الانتصار، في وقت كان فيه الصهاينة ملوك وأسياد الحرب ومن بيدهم الحل والعقد، فثبتوا لهم كثبات أصحاب الحسين في تلك الظهيرة الحمراء، ليُسجل التاريخ أول هزيمة للكيان الغاصب مُذ وجد، وهذا ما أجنّ جنون الاستكبار العالمي وأقض مضجعه.
واليوم وفي هذه الاوقات نزل عليُ المحور للميدان، عليٌّ خامنئيٌ خرسانيٌّ حفيد عليّ صاحب خيبر ، فجمد الدم في عروق الصهاينة واطار النوم من عيونهم.
فلم يألف الكيان جيوش عقائدية كما المحور ، الذي أوقف العالم كل العالم ولما يزل على إجر ونصف بانتظار الرد منهم.
أمريكا والغرب الأوربي المتصهين وذيولهم، الكل يقف على قدم واحدة يتوسلون عدم الرد وبأي ثمن كان، بعثات واتصالات ورسائل ووفود، كلها بائت بالفشل، فقد حمل أحفاد الموت الأحمر سيوفهم على عواتقهم رافضين كل ما أُعطوه لهم من قبل الاستكبار العالمي.
كل الامور متاحة، ومفتوحة على كل الاحتمالات، أما ردٌ صاعق بردّ، أو حرب مفتوحة، وفق معطيات ومعادلات لا التي يضعها الصهاينة ومن يدعمهم، بل تلك التي يضعها ويرسمها أحفاد علي في الميدان…
وإلى وقت كتابة هذه السطور مازال العالم يقف بانتظار رد رجال الله في المحور…
إنتظاراً دمر العدو وقادة العدو ، وأرعب وأرهق الملايين من قطعان المستوطنين الذين يقفون اليوم طوابيراً بالالاف في المطارات هرباً من الكيان الزائل…
سيدي أيها القائد الأعلى لحيوش المحور…
يرونك بعيداً
ونراك قريبا.
بل أقربُ مما يضنون…
اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر.
https://telegram.me/buratha