المقالات

ميتافيزيقيا حكومة المالكي

1595 04:22:00 2008-07-08

بقلم: د.سيف الدين احمد

يعلم الجميع ان حكومة المالكي او ما تعارف عليه بعد الانتخابات بحكومة الوحدة الوطنية المنتخبة تعرضت للكثير من ضربات الجزاء التي كان حارس المرمى فيها السيد نوري المالكي كما يعلم الكثير ان هذه اللكمات او ضربات الجزاء كانت ترمى من الخارج والداخل وربما ما فعلته الاجندات الخارجية بايد خفية عن طريق تيارات شيعية كجيش المهدي واحزاب التوافق واحزاب البعث كعلاوي كان كفيلا بالاطاحة بدول عظمى وليس بدولة ناشئة كدولة العراق الفيدرالي الجديدة لكن طول الوقت وكلما زادت النكبات واشتدت الضربات على المالكي كنت احس وبكل ثقة حتى وصفني الاصدقاء الذين لايقرؤون بعيدا بالخيالي كنت طوال الوقت مؤمن بان حكومة المالكي ستبقى خلال السنوات المنصرمة ورحت اجادل وادحض قول من يدعي ان حكومة المالكي ستسقط او تنتهي بعد ستة اشهر حسب ما روج قبل عام او عامين وكنت اظن ان يدا خفية وشيئا غير طبيعي يحرك هذه الحكومة ويعطيها العزم والنهوض كلما تكالبت عليها الضربات وكلما كيلت لها التهم والاكاذيب لكن وخلال الاشهر الست اكتشفت ان ما كنت اظنه متيافيزيقيا او مايسميه المتدينون بالتأييد الالهي وحقيقة عرفت معنى هذا التأييد الالهي ومعنى هذه المتافيزيقيا فالجنود الذين ارسلهم الله تعالى لنصرة المسلمين في بدر لم يكونوا ملائكة كما يقول بعض المفسرين بل الجنود الذين ارسلهم الله تعالى لنصرة الاسلام يوم بدر كان سيف واحد هو سيف امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه افضل الصلاة والسلام وتبين بعد انكشاف المعركة ان جميع القتلى الذين خيل للمسلمين ان الملائكة قتلتهم كان قاتلهم امير المؤمنين من اجل اقامة الدين وتؤكد الروايات ان كل جثة كانت يسأل عن قاتلها يتبين ان امير المؤمنين هو قاتل ذلك الفارس المشرك لذا ثارت ثائرة الكفار عليه وصاروا يطلبونه لانه قاتل ابناءهم واخوانهم وابائهم يوم بدر وحنين ومواقع اخرى ولكن نصر المالكي هذه المرة لم يكن بالسيف لا بالادواة الحربية الحديثة انما نصره ومتافيزيقيا تأييده الالهي هذه المرة جاءت عن طريقين رئيسين الاول تأييد المرجعية لمشروع الائتلاف العراقي الموحد السائر دائما نحو توحيد العراق والانتصار لشعبه المظلوم وليس لقلة من البعثيين والمنتفعين من البعث وهم المشاكسون دائما لحكومة المالكي وللائتلاف العراقي الموحد والطريق الثاني ان المالكي كان يلوذ كلما حالت به الاحوال نحو تيار شهيد المحراب وكان يلجأ للنصرة دائما من طرف واحد هو المجلس الاعلى والاحزاب المنضوية تحت هذا العنوان الاصيل العريق وان مايشهده العراق اليوم من تطور امني يعود في الحقيقة الى تلك الرحلات المكوكية خارج وداخل العراق لساسة تيار شهيد المحراب فقد سافر سياسيوا هذا التيار الكبير الواسع الى اكثر من دولة من الدول العربية والاقليمية والاوربية ليبينوا للعالم رسالتهم ورؤيتهم الجديدة للعراق فاقنعوا الجميع على ان العراق لايمكن له ان يقوم من كبوته الا باستراتيجية وايدلوجية جديدة لم يفكر ويخطط لها غير تيار شهيد المحراب وكان ملخص هذه الايدلوجية هو الانفتاح على الجميع والوقوف على مسافة واحدة من الجميع وتحملوا في ذلك الكثير من الاكاذيب التي روجها البعثيون والتكفيريون والمشتركون في العملية السياسية من اعدائهم لكنهم صبروا وقابلوا الاساءة بالاحسان لانهم كانوا يحرصون على العراق فيما كان الاخرون يحرصون على مصالحهم .في الحقيقة انني اكتشفت اخيرا ان ما قاله المتبصرون من المتدينين والحكماء من رواد المتافيزيقيا هو حقيقة وليس خيالات لكني اكثر من ذلك اكتشفت ان جوهر هذا التأييد الالهي يرسله الله دائما عن طريق بشر هؤلاء البشر هم اقرب الناس الى الصدق والحقيقة قد لايكونوا معصومين لان زمن العصمة قد انتهى وانحصر في موعود سيظهر ان شاء الله لكنهم اصدق الجميع واقرب الى تحقيق مصالح الجماهير لانهم يعرفون انهم جاؤوا من اجل الجماهير وان هؤلاء هم جند الامام الغائب حقا وهم يقفون بالضد ممن قتل العراقيين خلال السنوات الخمس المنصرمة بعناوين وشعارات زائفة وممن خرج من الحكومة وهو يضمر ويعلن عن نيته اسقاط حكومة المالكي وانا هنا لا ادافع عن حكومة شخص او مجموعة بقدر ما ادافع عن حكومة موطنين صحيح انها لم تقدم الكثير بسبب وزراء فرضتهم المحاصصة الطائفية لكنها حكومة الحل التي كان ينتظرها العراقيون وصحيح ان لها ميتافيزيقيا متمثلة بتيار شهيد المحراب لا انها لا تحمل عصا موسى ولا ( فنيات بربا الشاطر ) ولكنها تتقدم وستتقدم بخطوات واثقة ما ان تستقر نهائيا ولكن يبقى الفضل الكبير لذلك المؤسس المفكر شهيد المحراب وافعال زعيم الائتلاف وسياسيه .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك