المقالات

حقيقة مقولة صدام .. ( لو رفت عينى على السلطه لقلعتها ) !!

1291 04:16:00 2008-07-07

بقلم: عماد الاخرس 7/7/2008

تابعت مؤخرا برنامج (شاهد على العصر) الذى بثته قناة الجزيره الفضائيه وتحديدا الحلقات الخاصه بالشاهد السيد حامد الجبورى على قيادة الدكتاتور صدام حسين لعصر البعث .. وعلى هذه الشهاده يصح القول وشهد شاهد من اهلها . لقد طرح السيد الجبورى الذى تولى مناصب عديده فى هذا العصر المظلم واهمها قيادة وزارة الخارجيه وقائع تصفيات صدام للكثير من افراد اسرته واقربائه ورفاق دربه ومعارضيه والتى من خلالها يمكن للمشاهد ان يفهم جيدا شخصيته الرهيبه وسعيه للاستحواذ على السلطه والانفراد بها على حساب رفاق دربه البعثيين واستعداده اللامتناهى للغدر والفتك بهم . أما عن السبب وراء اختيارى عنوان المقال (( لو رفت عينى على السلطه لقلعتها )) !! .. هو ان حقيقه ماورد فى هذه اللقاءات من رعب واجرام وغدر باشراف مباشر او غير مباشر من قبل صدام تؤكد حقيقة الاتهام الموجه له من قبل العراقيين سرا طيلة فترة حكمه بتفوهه بهذه المقوله بينما يعتبرها البعثيون بانها لم تكن سوى اشاعه مغرضه .والغرض من المقال هوليس اعادة ذكرالتفاصيل التى وردت فى اللقاءات عن لسان الشاهد السيد الجبورى لان من فاته الاستماع اليها يمكنه البحث عنها على شبكة الانترنيت والاصغاء الى التسجيل الكامل لها .. بل الغرض منه هو مطالبة وزارةالاعلام العراقيه باعادة بث كافة حلقات البرنامج ضمن القنوات الفضائيه العراقيه ليطلع عليها جيل الشباب العراقى المعاصر.وسبب تركيزى على هذا الجيل .. هو ان العراقيين جميعا ممن عاصروا حكم البعث تقريبا لهم درايه بالكثير من هذه الاحداث ومن خلال تسريب البعثيين القياديين والكثيرمن شهود العيان لها .. أما شباب هذا الجيل فلم يعاصروا عهد صدام ولم يفهموا جيداً حقيقة هذه الشخصيه التى يحاول اتباعه المشرذمين هنا وهناك بتصويره لهم بالرجل الصالح المجاهد الذى مات شهيدا حبا بالعراق من خلال خداعهم بالبعض من الروايات البطوليه الكاذبه عنه او الهراءات الوطنيه العاطفيه التافهه التى كان يستعملها فى كسب حب الجهله والاميين من البعثيين اومن شعب العراق .ان فهم الشباب العراقى لسلوك القاده الديكتاتوريين واولهم صدام يجعلهم قادرين على التفريق بينهم وبين الرؤساء الذين يتم انتخابهم ديمقراطيا وكما يجرى الان فى التجربه العراقيه الديمقراطيه.وعلى البعثيين ان يتعظوا من اقدام صدام على تصفية قادة حزبهم انذاك وتحديدا ذوى المؤهلات القياديه والمثقفين منهم وتجريمه مع القياده السابقه التى تضامنت معه والاعتراف بكل سلبياتهم خلال فترة حكمه والبحث عن قياده جديده بديله عنها والعوده الى العمليه السياسيه العراقيه الجديده بعقليه ديمقراطيه واعيه متفتحه على العراقيين جميعا بكل قومياتهم واديانهم ومذاهبهم !كما تقع على عاتق الاحزاب العامله فى الساحه العراقيه مسئولية تثقيف كوادرها الشابه بهذه الشخصيه الاجراميه وحث الجميع من جيل الشباب المعاصر على متابعة هذه الحلقات والاستفاده من وقائع فضح اجرامه طيلة اكثر من ثلاثة عقود لكى يمكنهم التصدى لمحاولات ازلامه باقناعهم بوصفه شهيدا ومجاهدا والى اخره من التسميات الباطله التى لايستحقها .وعلى العراقيين ان يفهموا ان الاحداث الاجراميه التى يدفع ثمنها شعب العراق الآن هى نتيجة لتراكم حالة العنف والقتل فى نفوس من عاصروا عهد صدام وكانوا الاداة المنفذه لاجرامه من اجل الحصول على المكاسب الذاتيه القذره ولكن بعد ان سُحِقَ صدام وسُلِبَتْ مكاسبهم اصبحوا بلا موطأ قدم فى العراق الجديد لذا لم يبقى امامهم الا خيار الموت متذرعين دجلا بحب صدام والموت لاجله .وعلى العالم اجمع ان يفهم بان احد بشائرنصر العراق الجديد يتمثل فى ازالة الدكتاتوريه وحكمها المرعب المخيف ليحل محلها نظام الحكم الديمقراطى الانتخابى الدستورى. واخيرا اقولها للامانه .. لم يطرح الجبورى فى لقاءاته عبر حلقات هذا البرنامج الاالقليل من اجرام هذه الشخصيه العجيبه الغريبه ولكن من المؤكد ان الايام القادمه ستظهر صحوة ضميرلشخصيات اخرى تتحدث عن حقائق اروع مما ذكره وخصوصا اذا كان هؤلاء من العاملين فى اجهزته الامنيه والمخابراتيه!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-07-08
عندما سمت المنعول المقبور وهو يقول في التلفزيون في السبعينات نحن جاءنا كي نبقى وراح هذا اليوم الذي تاتي دبابة وتحتل الاذاعة والتلفزيون وتذيع البيان الاول هذا الحلم ان يتبخر من العراقيون اذا واحد يريد ان ياخذ العراق منا نحن سوف نعطي العراق ارض بدون شعب هذا الكلام يعرفة كل العراقيون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك