عندما يبيع صاحب القرار وطنه، ويخون بلاده، يكون مثل "الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه" .
ساقتني الحكمة أعلاه، بعد ان أطلعت على خبر مفاده، "خلافا لقرارات الحكومة الاتحادية، رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يؤكد لقائد قوات التحالف الدولي الجنرال كيفن ليهي، على ضرورة استمرار مهام التحالف الدولي، والتعاون المشترك بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة"، حيث يكون تأكيد بارزاني ذو شقين، لا غبار على الشق الثاني منه، والتعاون المشترك بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة من أساسيات فرض أمن البلاد، إلا أن الشق الأول وَالمغالطات الكثيرة فيه، تزعج الكثير من العراقيين الشرفاء الذين يطالبون بخروج القوات الأمريكية من البلاد .
يبدو أن رئيس إقليم كردستان قد نسى أو تَناسى أن الإقليم جزء لا يتجزء من العراق، وأن هنالك اتفاقية موقعة بين الحكومة الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية تنص على الإنسحاب التام والشامل من الأراضي العراقية بنهاية عام ( 2010)، ضارباً عرض الحائط رغبة الشعب العراقي بكافة أطيافه ومكوناته بمغادرة قوات الاحتلال .
حكومة الإقليم، ترجع الى بغداد عندما يتعلق الأمر بالموازنة لِتفوز بحصة الأسد، وترجع الى بغداد للمشاركة بعدد من مقاعد البرلمان، كما ترجع الى بغداد بالاستيلاء على المناصب والكثير من الأمور التي تصب بمصلحتها الخاصة .. لكن عندما يتعلق الأمر بقضية العلاقات الدولية، والتنسيق الخارجي، تضرب رأي وإتفاقات الحكومة الاتحادية عرض الحائط، ولا تعير لها أدنى إهتمام .
وهنا يحق لنا ان نتسائل، ماذا فعلت قوات الاحتلال الأمريكي للإقليم ؟، والقوات التركية تنصب الحواجز وتتخذ من دهوك قواعد عسكرية لها !!.
في الختام نَلوذ وأياكم برحمة الله وَعطفه، من الخيانة، والعمالة، وَالإرتماء بحضن الاحتلال .
https://telegram.me/buratha