عندما نتداول قضية الفساد في العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم، نعني بها آلاف الملفات التي تضم أسماء مسؤولين كبار وسياسيين عمالقة وموظفين بمختلف المناصب والدرجات الوظيفية تورطوا بالفساد والنهب والسرقة التي لم تبقي على شيء من خيرات وثروات البلد، مما جعل الشعب يلعن واقع الحال ويرزح تحت وطئته، حيث لم يقف الفساد في العراق عند حد معين بل طال كل شيء، مما أثار السخط الشعبي وتعدى حدوده ليصبح مثار سخرية بين الأوساط الثقافية والعلمية والأجتماعية وعند التجمعات والمحافل العامة .
جامع ام الطبول، هذا الصرح الكبير الذي تأسس عام 1968، ذو القبة الكبيرة والمنارات العالية والمساحة الواسعة، المميز في عمارته، ذهب مع تاريخه وذكريات أبناء العاصمة بغداد الى حظن مستثمر في صفقة خاصة لينتهي به الحال كلية أهلية وما أكثر الكليات الأهلية في العاصمة بغداد والمحافظات .
ديوان الوقف السني أحال ام الطبول الى مستثمر !!، ومن قبله لانعلم الجهة التي اعطت القصر الرئاسي في الرضوانية الذي تقدر قيمته ملايين الدولارات الى الجامعة الأمريكية في بغداد !!، بالإضافة الى الكثير التي لم تكن جامعة البكر أولها، ولا جامع ام الطبول آخرها !!، فما هو دور الحكومة لاسيما وان تلك المباني تعد من املاك الدولة ؟.
https://telegram.me/buratha