في وقت تتزايد فيه أهمية الإعلام، ينبري التحدي الأكبر في كيفية استخدام صلاحيات السلطة الرابعة بشكل فعال ومؤثر، بما يخدم المجتمع من خلال أدوات فاعلة للوصول إلى الجماهير، وبناء علاقات أساسها المصداقية ونقل الحقيقة دون تزييف، لكنها في الوقت ذاته قد تكون سيفاً ذو حدين إذا لم يتم استخدامها بمهنية وإحترافية، حيث أن الإخفاق في السياسة الإعلامية يؤدي إلى نتائج وخيمة تنعكس آثارها على المجتمع بصورة مباشرة، وهنا تكون سياسة المؤسسة الإعلامية تعمل لصالح جهة معينة، ولا تلتفت للمبالغة والتزييف أينما وقع في المادة التي تخدم مصلحة الجهة .
ما دفعنا لتناول هذا الموضوع، هو عنوان طرحته أحدى الفضائيات، لهُ انعكاس خطير على واقع المجتمع في كركوك ذات التنوع السكاني، حيث ينص العنوان في إشارة لأنتخاب المحافظ الجديد "طبول الحرب تقرع في كركوك" !!، وفي حقيقة الأمر لم نجد حرباً ولا طبول سوى التصعيد الإعلامي الغير مبرر الذي يسهم باثارة العنف في المحافظة، ويكون لصالح جهات معينة .
"طبول الحرب تقرع في كركوك"، من العناوين التي تندرج ضمن معرفة كيفية تجنب الأخطاء الشائعة، وتطوير استراتيجيات التسويق الإعلامي وفق الحقيقة والمصداقية، بشكل يتيح زيادة وعي المواطن وتلبية احتياجات المجتمع وتفاعل الجمهور مع المادة الإعلامية .
وأخيراً يعتبر التسويق الإعلامي بمختلف وسائله المرئية والسمعية والمقروئة، جزءاً لا يتجزأ من أي استراتيجية تسويقية، إذ يتطلب من خلال تناول الموضوع، مزيجا من الإبداع الإعلامي في كافة جوانب الموضوع من جهة، والحقيقة الناصعة من جهة أخرى، مما يؤدي الى كسب الجمهور وثقتهم بالمؤسسة الإعلامية .
https://telegram.me/buratha