المقالات

هل توجد ديمقراطية في العراق ؟

1293 19:26:00 2008-07-02

( بقلم : عبد السلام الخالدي )

الديمقراطية في مفهوم الفنان الكوميدي المصري عادل إمام هو أن تقول رأيك بكل صراحة من دون أن تجلس على الكرسي (بالمشألب)، والمشألب تعني باللهجة المصرية (بالمقلوب)، أما مفهوم معنى كلمة الديمقراطية في الغرب هي أن يقول الشعب وتسمع الحكومة ثم تنفذ، مع الأخذ بنظر الإعتبار شرعية مايطلبه الشعب.

نأتي إلى العراق بلد الديمقراطية الجديدة، أتعرفون لماذا يطلق لقب الجديدة على الديمقراطية في العراق؟ لأنها جديدة بالفعل ولو بحثتم في جميع دول العالم المتحضر والمتخلف فلن تجدوا كديمقراطية المواطن العراقي، السبب واضح ولايحتاج إلى دليل، فالمواطن العراقي يعتبر الديمقراطية هي مجرد شتم وسب رئيس الدولة أو رئيس وأعضاء الحكومة والنيل منهم بسبب أو بدونه، يضاف إلى ذلك التشهير ونشر الغسيل على حبال الفضائيات المغرضة من دون أي مسوغ، هذا النوع الثالث من الديمقراطيات الذي نعيشه في العراق لايسمى ديمقراطية، لاجديدة ولا حتى عتيكة، والسبب هو عدم وجود آذاناً صاغية لمطالب الشعب المشروعة ولأبسط حقوقهم في العيش الرغيد، ولتسهيل مفهوم كلمة الديمقراطية على بعض السادة الوزراء سأقص عليهم حادثتين ،

 الحادثة الأولى وقعت في بريطانيا حيث أن القانون البريطاني لايجيز للشرطي بحمل السلاح، ولورود معلومات تفيد بتنفيذ عمليات إرهابية وحفاظاً على حياة المواطن البريطاني أمر وزير الداخلية جهاز الشرطة بحمل مسدس فقط لحين إنتهاء الأزمة، إستيقظ السكان صباحاً وذهلوا مما رأوه، وقامت الدنيا ولم تقعد، فالمظاهرات عمت شوارع العاصمة لندن منددين بهذا القرار، علم وزير الداخلية بما جرى، لم يذهب إلى الوزارة بل أرسل إستقالته،

أما الحادثة الأخرى فهي ليست ببعيدة وسمع بها المليارات عبر وسائل الإعلام المختلفة، القصة سادتي وزراء الحكومة العراقية المحترمون هو إكتشاف حالة فساد في وزارة الزراعة اليابانية، فما كان من وزير الزراعة الياباني إلا الإنتحار، هل سمعتم سادتي الأكارم؟

سيدي القاريء الكريم بعد أن إطلعت على ماورد أعلاه ماعليك إلا الإجابة عن السؤال الذي يقول: هل توجد ديمقراطية في العراق؟ جوابي المتواضع لا، والدليل هو لم يستقل أي وزير أو مدير عام، ولو كانت ديمقراطيتنا حقيقية لإستقال وزيرا النفط والكهرباء لخدماتهم الجليلة التي يقدمونها للشعب، ولإستقال وزيرا الداخلية والدفاع لقيام بعض منتسبيهم بإحتقار وإهانة المواطن العراقي يومياً آلاف المرات، مع الإعتذار لرجال الأمن الشجعان والشرفاء، ولاستقال الوزير الفلاني والمدير العام الفلاني والوكيل العلاني ووووووووو والقائمة تطول، (ولايهمك سيدي الوزير خلي الشعب يكعد عالكرسي بالمشألب، المهم إنت كاعد عالكرسي عدل، بس ديروا بالكم ترة يجي يوم ومراح تلكون شي تكعدون عليه).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهاجر
2008-07-03
أية دمقراطيه يااخي ,جزأ بسيط مما عندنا يعتبر في أي بلد محترم قليلاً فضائح وجرائم انسانيه.. قتل وتهجير وانتهاك حرمات ونحن نكافئ المجرمين بحقائب وزاريه ومقاعد برلمانيه وحصانه.
حمد العلواني
2008-07-03
الاخ الفاضل عبد السلام المحترم وجدت تشاؤما واضحا في ما كتبت وقد يكون لك الحق في ذلك ولكني اقول ان كل الاشياء تبدأ صغيرة ثم تكبر الى ان تصل حجومها الطبيعية ولا شك في ان الديمقراطية هي احداها وانشاء الله ستكبر الديمقراطية في العراق بما تتكحل به عيونك وعيون كل العراقيين الشرفاء ولابد هنا من القول لا يمكننا الان اجراء مقارنتك التي ذكرت ولكن الوقت وهمة العراقيين الاطايب سيتكفلون حلها ودعنا نسير انا وانت (ولو واحد يتجي للثاني)الى ان نصل الى غايتنا المشرفة انشاء الله والله ولي توفيق الساعين الى الخير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك