المقالات

قانون الأحوال الشخصية بين الحقيقة وتضليل


بقلم بدر جاسم

نشهد هذين اليومين حملة تضليل على تعديل قانون الأحوال الشخصية، الذي سينصف المكون الشيعي بعد 1400سنة من التهميش والاضطهاد، ليسمح لأبناء الطائفة الحق في اختيار قانونهم الخاص بهم في المحاكم، وهذا حق مشروع حيث الكثير من الأقليات لها قانونها الخاص بها، وإقليم كردستان ليس بعيد حيث تم تعديل هذا القانون في مجلس نواب الإقليم، كذلك الشيعة في البحرين وباكستان لهم قانون خاص بهم.

إن هذا التعديل سيجعل الزواج والطلاق وحضانة الأطفال حسب الشرع الإسلامي، وليس كما كان في الماضي قانون وضعي لا ينتمي لثقافتنا الإسلامية، لكن التضليل الإعلامي والأصوات النشاز من الناشطين تقف بالضد منه، لأنه إسلامي، ولا يمت للثقافة الغربية، التي يراد زراعتها في مجتمعنا.

زواج القاصرات تضليل وخدعة للرأي العام، أن الشرع الإسلامي يضع مسألة الزواج بيد ولي البنت والبنت نفسها، فالبنت تبلغ سن التكليف الشرعي لأداء العبادات عندما تبلغ تسع سنوات هجرية، أما الزواج يتطلب بلوغ البنت بدنياً وعقلياً ورضا البنت في الزواج مع إذن الأب، الذي هو الأحرص على مستقبلها ومصلحتها، وهذا الزواج يحدث تحت رعاية قانونية وشرعية واجتماعية، وضمان كافة حقوقها، لكن هذا لا يروق للمنظمات المجتمع المدني، التي لا تريد المجتمع العراقي يسير وفق الشرع الإسلامي.

إن من يقف ضد تعديل القانون الأحوال الشخصية بكل تأكيد يريد جر المجتمع العراقي الى الثقافة الغربية التي بدأت تنهار، لفساد أسسها، ومخالفتها للفطرة الانسانية؛ إن هؤلاء الذين اعترضوا على التعديل صفقوا للشذوذ والبغاء!

ندعوا النواب الشرفاء أن ينصفوا المكون الشيعي، وأن لا يخضعوا ولا يلينوا للضغوطات الخارجية، فتعديل هذا القانون هو مطلب المرجعية الدينية منذ مرجعية السيد محسن الحكيم وحتى مرجعية السيد السيستاني، فلا يصح تقديم القانون الوضعي أمام القانون الإلهي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك