بعد المسيرات والصواريخ في السماء ولم تسقط لكي يعرف نتائجها، وتحرك العملاء والخونة في توهين وتضعيف وتسخيف الرد الايراني وبانه عبارة عن مسرحية وذلك بعد ان صدرت لهم الاوامر من مشغليهم بان يهاجموا الرد الايراني وبكل الوسائل المتاحة، وهددوهم بانهم سوف يفقدوا الدعم المالي وسوف يبعدونهم عن وسائل الاعلام وبطولة الافلام الاباحية ولانبطاحيه المخزية، سنوات واسرائيل تضرب وتقتل وتدمر، قصفت المفاعل النووي العراقي والسوري وحطمت احلام الشعوب في التطور والاكتفاء الذاتي من الطاقة لكي تطور صناعتها وزراعتها، ولا احد يرد عليها، ومع ذلك يقول هؤلاء التافهين، ان الضربة الايرانية تفتقد الى عنصر المفاجأة، وبانها صورية متفق عليها، وان نتن ياهو استفاد من هذا الرد وتوحد الإسرائيليين خلفه، واكتسب تأييد ودعم الدول الغربية والعربية، وانها مجرد رسالة عاطفية، وان 95% من الصواريخ تم اسقاطها قبل ان تصل الى اسرائيل في العراق والاردن، وان الاضرار مادية طفيفة، وان ايران انتهكت الاجواء والسيادة للدول العربية، ونتساءل اين الجيوش العربية والسيادة والعزة والكرامة من قتل (34 ) الف شهيد في غزة، وتحكم اسرائيل بالمنظمات الدولية وهي تستخدم القوة المفرطة في قتل وتجويع الناس ، ولا احد يستطيع ان يقف بوجهها او يمنعها.
بينما الحقيقة التي يتغافل عنها البعض بدافع الكره والحقد الدفين على ايران، ان ايران هي في قلب المعركة منذ البداية وهي تدعم بالسلاح والمال، ولأول مرة ترد دولة على اسرائيل وبصورة مباشرة، فصورة الردع تغيرت ، وموازين الرعب وتوازن القوى تغيرت، فإسرائيل لم تعد كما كانت قبل 14 نيسان، ومع الاسف ان اعلامنا العربي وبعض العملاء هم من يضخمون اسرائيل وقوتها العسكرية، وهؤلاء كانوا يقولن ايران لا ترد، وان ردها مجرد كلام او كذبة نيسان ، وربما انها سترد عن طريق وكلائها في العراق واليمن وسوريا ولبنان، وعندما ردت، اصبحوا يقولون انها مسرحية، في حين فرح كل الفلسطينيين وكما اظهرته وسائل الاعلام ذلك، وكل المسلمين والعرب والاحرار في العالم بهذا الرد، فالرد الايراني ارسى معادلة جديدة وان الصبر الاستراتيجي قد انتهى، وستكون مقابلة القوة بالقوة، وقد اعترف الإسرائيليون بانها كانت ليلة مرعبة ، وان ايران لم توجه اسلحتها الى مناطق مدنية وانما الى القاعدة العسكرية التي انطلقت منها الطائرة التي قصفت القنصلية الايرانية في سوريا،
واسرائيل اليوم امام خيارين ام ترد وسوف تتحمل نتائج تكلفها كثيراً وربما يسبب نهاية حكومة حربها، او تبلع الطعم وتصمت وهذا ما تريده منها واشنطن وحلفائها، يبدو ان التاريخ يعيد نفسه بين من يقف مع الحق والمظلوم برغم الصعوبات التي قد تكلف خسران الانفس والمال وحتى العيال، وكما حدث مع الامام علي عليه السلام ومن بعده الحسين عليه السلام، وبين من يقف مع الظالم لان الوقوف معه يمنح السلطة والمال والقوة الزائفة في الدنيا، واخيراً اللهم اجعلنا مع اصحاب الحق والمظلومين والمستضعفين، واختم عمرنا بالوقوف مع حفيد علي والحسين، وابعدنا عن المنافقين والمتلونين الذين يغيرون جلودهم في كل حين .
https://telegram.me/buratha