د. علي الطويل
عبارة باللغة الفارسية انتشرت في مواقع التواصل الإيرانية وبعض مواقع الاخبار تقول(از زائرانت هم هراس دارند) وتعني (انهم يخافون زوارك أيضا) ، وهذه العبارة يعرفها العراقيون اكثر من غيرهم، فعندما كان نظام البعث يقتل ويعتقل الزوار ويحاول عرقلة الزيارة بكل الوسائل يومها لم يكن الوعي بالمستوى الذي يستطيع ان يدرك ان ذلك ماهو الا منهج عند جميع الطغاة والمستكبرين وما نظام البعث الا احد وسائل الاستكبار لتنفيذ مآربه وطموحاته في بلاد الإسلام ، بل كانت بساطة الناس يومها تفسر ذلك بان هذا نظام طائفي وطائفيته تدفعه لهذا الفعل، الا من كان يمتلك البصيرة، فكان فهمه مختلفا بالتاكيد ، وبعد أن قامت القاعدة وداعش بقتل الزوار وتفجير المزارات، ومنها تفجير مرقد العسكريين، تولدت قناعة لدى الكثير من الشيعة (مخففة أيضا) مفادها آن هؤلاء جنود جلبتهم امريكا لتحقيق مشروعها في العراق وفي نفس الوقت تطابقت مصالحهم مع مصالح المحتلين ويدفعهم كذلك حقدهم الطائفي، إذ يعتقدون ان الحكم في العراق قد سلب منهم وهي فرصتهم لكي يعودوا للحكم مجددا.
وكان الكثير من الشيعة ليس لديه اعتقاد آن منهج محاربة الدين وقتل أولياء الله هو منهج شيطاني اساسا، وهذا المنهج هو منهج أعداء الله في كل مكان وفي كل زمان، وان جنود ابليس على اختلاف مشاربهم يجمعهم هدف واحد وهو القضاء على الدين ومذهب الحق، بل ويتعدى ذلك إلى كل من يرفض الظلم والظالمين ويواجه الاستكبار حتى في الأمم الاخرى، وكل صوت يرتفع ضد طغاة الأرض من الكفرة والظالمين والمنافقين الذين يعتقدون ان بقائهم يتعلق بعدم وجود الرافضين من الأحرار والثوار والمستقلين، فعندما تبيد بريطانيا شعوبا كاملة، وعندما تقضي أمريكا على الملايين من سكان العالم، وعندما تقوم فرنسا بقطع رؤوس الجزائريين والافارقة وتحتفظ بها في متاحف خاصة، وعندما تقوم إسرائيل بقتل الأطفال والنساء في غزة أليس ذلك عين مافعلته القاعدة وداعش في العراق؟ أليس ذلك منهج الطغاة على طول التاريخ؟
ان منهج إبادة( الروافض)( وهنا توسع المفهوم ليشمل كل احرار العالم فهم روافض)، هو منهج شيطاني ابتداء، ينفذه جنود ابليس في الأرض وتجسد اليوم في امريكا وإسرائيل واعوانهما في كل الأرض، ولكن هذه المرة في مواجهة حزب الله وجنود الله وانصار الله، والحكومة الالهية، وما حدث في كرمان اليوم الا واحدة من أوجه الصراع بين الحق والباطل، وبين جنود ابليس وجنود الله الرافضين للظلم الطغيان، وما سليماني الا واحدا من هؤلاء الجنود المخلصين لله والذي ودع الدنيا شهيدا وترك ملئ الآفاق ممن تربى في مدرسته وسار على منهجه وبالتالي يخافه الطغاة شهيدا أكثر منه حيا لذلك أرادوا قتل سليماني المنهج بقتل زواره ، وهذه الحرب لازالت في مراحلها الأولى وهي سجال ولكن بشرنا الله سبحانه… ( الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون) (الا ان حزب الله هم المفلحون)
https://telegram.me/buratha