المقالات

ملف اليمن يدخل اروقة العدوان على غزة

898 2023-12-27

 

 

انخفض التصعيد بين اليمن والسعودية بناء على الهدنة المنهية ومازال خفض التصعيد قائم إلا أن العدوان والحصار لم ينتهيا بعد ولم يصل الطرفين الى اتفاق ناجز يلبي شروط صنعاء في وقف العدوان ورفع الحصار وتسليم المرتبات والتعويضات وإعادة الاعمار وخروج القوات الاجنبية من الاراضي والجزر والمياة الاقليمية اليمنية وهذه الاشتراطات مازالت قائمة وموقف صنعاء منها لم يتزحزح لانه الطريق الى السلام الحقيقي.

راوغت السعودية وماطلت بماكانت قد وصلت اليه من تفاهمات مع صنعاء بوساطة عمانية وكادت ان تضع خطوة بالطريق الصحيح للسلام الا ان التدخل الامريكي اعاق تلك الخطوة واستخدم تأثيره على السعودية لاجهاض المساعي نحو السلام في اليمن ومع اليمن وافشلت واشنطن كل المساعي الصادقة لانتشال الحمار السعودي من المستنقع باليمن خصوصا ان مرارة الهزيمة وعدم تحقيق الاهداف خلال تسع سنوات من الحرب والحصار والمؤامرات وبتحالف دولي ومرتزقة محليين واجانب كانت غصة في حلق السعودية تحاول بلعها رغما عنها الا ان امريكا تمنعها.

اليوم وبعد طوفان الاقصى والعدوان على غزة والتدخل اليمني المباشر ضد الكيان الصهيوني وقصفه بالصواريخ والطائرات المسيرة وقوفا الى جانب غزة وتدخل اليمن بقوة في حصار اسرائيل والاستيلاء على سفينة جالاكسي ومنع اي سفينة اسرائيلية او مرتبطة بالكيان الاسرائيلي من المرور من باب المندب واغلاق المضيق امام تلك السفن وقصفها ان لم تستجيب للنداءات والتحذيرات من قبل القوات البحرية اليمنية.

هذا الموقف اليمني الرسمي والشعبي دفع بالسعودية الى تحريك الملف اليمني والاتجاه نحو خارطة طريق للسلام في اليمن ولكن بشروط وطلبات صنعاء كإستحقاق للمنتصر وعلى المهزوم تلبيتها بعيدا عن المراوغات والمماطلات والمراوحة في مكان واحد بل والتراجع خطوات.

صنعاء تتفاوض بنفس الشروط ونفس الموقف والسعودية تتفاوض تحت العبأة الامريكية والتأثير الامريكي والسعودية لم يعد بمقدورها الاستمرار بالحرب على اليمن سواء بتخالفها العربي او منفردة او مع تحالف واشنطن الجديد وهي التي ادركت ان لاقبل لها باليمن بعدتسع سنوات من العدوان والحصار فاليمن الذي تكالبت عليه الدول صار يقصف اسرائيل وبرز كقوة اقليمية استطاعت ان تؤثر على مجريات العدوان على غزة وتؤثر على اسرائيل بشكل لم يكن متوقعا فقد تعودت دول العالم ان تتعامل مع يمن ضعيف تحت الوصاية السعودية الخليجية الامريكية ومع قيادة تقبل الاملاءات الخارجية وتقدم مصالح الخارج قبل مصالح الوطن والشعب قبل ثورة ٢١سبتمبر اما اليوم فالحال تغير الى ابعد مايمكن تصوره فاليمن الدولة الوحيدة التي تقف في وجه امريكا واسرائيل وتنتصر لفلسطين وهذا الوضع ادركه الامريكي الذي دعى الى تحالف دولي ضد اليمن وربط اي تسوية مع السعودية بشأن الحرب والحصار بإيقاف قصف اسرائيل وهذا ما اوقف التوقيع على اتفاق سلام بين السعودية واليمن فتدخل الامريكي افشل نزول الحمار السعودي من الشجرة وهذا مالم تقبله صنعاء والقيادة الثورية والسياسية والعسكرية والشعب اليمني بأكمله فالموقف من غزة وفلسطين ثابت ولن يتزعزع مهما كانت التهديدات والاغراءات فالشعب اليمني بقيادته الحكيمة حزم امره بالتوكل على الله والثبات بالموقف الذي أراده الله له.

فمهماكانت المراوغات والتراجعات فلم يعد لصنعاء ان تتفاوض على المرتبات فماتقوم به من اجل غزة اكبر من ان يحسب او يقايض بالمرتبات ومن المؤكد ان السعودي فهم ذلك لكنه مازال تحت التأثير الامريكي الصهيوني الغربي وإن لم ينخرط في تحالف امريكا الجديد ولذلك فصنعاء تدرك ورطة السعودي والامريكي باليمن وتدرك ورطة اسرائيل في غزة وورطة الغرب في باب المندب ولهذا فكلمة صنعاء هي المسموعة ويدها هي الاعلى مهما حاولت امريكا ربط الملف اليمني بملف العدوان على غزة فهم يهرفون بمالايعرفون وهاهم يعيدون الكرة بعد تسع سنوات بأن صنعاء تتلقى توجيهات من طهران وهذه الترهات قد سقطت مع سقوط اهداف وعناوين عاصفة الحزم وانتصار اليمن الذي مرغ انوف العدوان بالوحل.

كيدوا كيدكم فاليمن لايساوم ولا يراوغ والتجربة تسع سنوات اكبر برهان وصنعاء بمقدورها ارباك حفلات موسم الرياض وبرامج هيئة الترفيه مثلما اربكت المقاومة الفلسطينية احتفالات الصهاينة في مستوطنات غلاف غزة والشاطر يفهم.

ولله عاقبة الامور.

الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك