المقالات

صعود المنظومة القيمية والاخلاقية الايرانية .. وسقوط المنظومتين عند الغرب


سميرة الموسوي

 

المنظومة القيمية والاخلاقية الغربية لم يَعُد لما كان البعض يتغنى ببعضها وجودا ،فقد سقطت كلها ،وتصفّرت حتى آثارها من سجل منظومات القيم والاخلاق الكوني ،ولم يبق لهم ما يسوغ التلبد من إنعدم المنظومتين لديهم بعد أن عرّتهم غزة العظمى منهما أمام العالم .

__ والميّالون الى لصوص العالم من مختلف البلدان العربية والاسلامية خابت أحلامهم ولم يبق لهم شروى نقير لكي يسوقونها سببا لميلهم ،فحتى علوم لصوص العالم الغربيين بمختلف مسمياتها وإنجازاتها قد عزلها العالم عن المجتمعات الغربية واعتبرها إنتصارات لأفراد مثابرين وجماعات لها منظوماتها القيمية والاخلاقية الخاصة ، وهؤلاء لا ينتمون الى تلك الشعوب الغربية التي إختارت العمى وسمحت لمن إختارتهم للحكم بورقة وضعتها في صندوق الاقتراع أن

يستعمروا دول وشعوب العالم الفقير ويجردونهم من أسباب الحياة الانسانية على يوفروا لهم حياة هانئة بأقل ثمن .

__ المنظومة القيمية هي ( القواعد الكلية الحاكمة والمعايير الثابتة الراسخةةوالمباديء المطلقة التي تضبط وتحكم وتقيّم تصرفات ونشاطات المجتمع السلبية والايجابية)ولننقب في هذه المنظومة ، فهل نجد أياً من مفرداتها في فكر وسلوك حكومات الغرب والشيطان الاكبر .ولا سيما نسبة الى الامتحان المصيري الاكبر الذي نظمته غزة العظمى في طوفان الاقصى المقدس للكيان الصهيوأمريكي حيث تجلت الوحشية بأبشع صورها ضد الاطفال والنساء والمدنيين في غزة وظهرت جذورهم القريبة والقديمة الموغلة في الدم حمراء قانيةمن جرائم قتل وذبح الشعوب الفقيرة .

__ أما القيم الاخلاقية فهي ؛ الصدق والنزاهة والشجاعة والتسامح والتعاطف والصداقة والاقدام والمساواة والتواضع والانضباط الذاتي …فأين قوى الاستكبار والصهيونية من هذه المنظومة .

__ وكانت قد تألقت وتسامت وملأت الارض عطرا إنسانيا من الامل بحياة كريمة ،تلك هي المنظومة القيمية والاخلاقية الايرانية التي تسامت حتى فرضت منطق وجودها على نوعية المنظومتين لكل دولة في العالم حيث أنتج حكام تلك الدول منظومتين مفصلتين بحسب مصالحهم الضيقة لشعوبهم وبما يحقق لهم الديمومة في الحكم

__ المنظومتان الايرانيتان معيارهما مباديء الاسلام المحمدي ،ومنهج إمام المتقين عليه السلام ، ولذلك فقد أبهرت العالم بمفردات منظومتيها الاسلاميتين الانسانيتين؛ القيمية والاخلاقية وحققت إنتصارات كان أهمها تأكيد عظمة المباديء الاسلامية بمنهجها العلوي المبارك في الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية وبسلوكها الاقتحامي الحر العادل المتمثل بالمذهب الشيعي الذي لا يهادن ولا يخاف في الله لومة لائم .

__ الالتزام بالدين الحق ومنظومة القيم والاخلاق مواقف إنسانية ثابتة فإن وقفها الناس على مراد الله جل وعلا فقد أصابوا وإن تختّلوا خلف الجدل وأظهروا مواقف رمادية فقد خابوا ولهم من الله عذاب الدنيا والاخرة.

.. أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير .

سميرة الموسوي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك