تحدثت في حلقة سابقة عن انحراف الابناء والعائلة بسبب لقمة الحرام . واتحدث عن السبب الثاني ذو اهمية في انحراف الابناء والزوجات.يقول تعالى:[الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ] للإسلام رؤية في اختيار الصديق.يقول تعالى{الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ} هذه قاعدة قرانيه في اصدقاء الدنيا. ومعناها الاخلاء في الدنيا, اعداء, يتبرأ بعضهم من بعض, إلا الذين تخالّوا على تقوى الله.
يقول علماء النفس ان تأثير تربية الابوين على الابناء والبنات يشكل نسبة 40% والباقي يربونه الاصدقاء والمحيط , لان الطفل حين يراهق وقبلها يكون عقله فارغ من التجربة في الحياة لذلك انصح الاباء ان يصارحوا بناتهم واولادهم حين وصولهم الى مرحلة الدراسة الجامعية .يصارحوهم بأخلاق بعض الطلاب المنحرفين لانهم بلا اخلاف يحاولون ربط البنت بعالم واحاديث لا تخلوا من حرمة .والتغير المفاجيْ عند المراهق والمراهقة .حين الاختلاط مع عدم وجود تجربة عن الاخرين يؤدي الانزلاق نحو الفساد. وخير دليل جميع المتعاطين والمنحرفين والمنحرفات . بدات لحظة الشروع عندهم من اصدقاء السوء..
قال رسول الله (ص) :صديق كل امرء عقله ، وعدوه جهله .البحار: واذا كان العقل غير دارك فان البنت والولد سيكون صيدا غالبا .ومعظم صداقات الشوارع والكازينوهات والمدارس لا تستمر طويلا، في حين تدوم صداقات الراشدين طوال الحياة. في القران ايات تستوجب معرفتها في اختيار الصديق. .انت مسؤول عن عينك واذنك حين تستخدمهما وهما سبب فسادك او اصلاحك. يقول تعالى:[ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا] فالانسان يتحمل نتائج تصرفاته . من خلال السمع والبصر وما يمليه قلبه فلو اساء الاختبار وقرن نفسه بصديق لا خير فيه. ربما هو تربية شوارع حتى لو تجلبب بلباس الدين او المثقفين . اغلبهم يصادقونك من أجل الفائدة ماديا او مارب اخرى ربما تندم ولكن بعد فوات الاوان لما تشعر انك بلا قيمة ولم تحقق بصداقته الا السمعة السيئة والعار..
وهناك مراهقين كبار يرون انفسهم صبيانا وهم فعلا صبيان تجدهم يتسكعون في المقاهي والشوارع . تعرفهم من سيماهم انهم بلا تربية ولا معرفة ولا علم.
للإمام علي [ع] اقوال في الصديق يقول:“أعجز الناس من قصر في طلب الصديق، وأعجز منه من وجده فضيعه“ وله ابيات جميلة في الصديق..
تغيرت المودة والإخاء** وقل الصدق وانقطع الرجاء
وأسلمني الزمان إلى صديقٍ**كثير الغدر ليس له رعاء
يديمون المودة ما رأوني** ويبقى الود ما بقي اللقاء
وكل مودةٍ لله تصفو** ولا يصفومع الفسق الإخاء
وكل جراحةٍ فلها دواءٌ** وسوء الخلق ليس له دواء
https://telegram.me/buratha