سميرة الموسوي .
بركات طوفان الاقصى أو أهدافه المباركة محددة في خطته العامة والتفصيلية وقد تحقق الكثير منها وبحجم التضحيات المعلنة وغير المعلنة ،وما زال درب الحرية يقبض إستحقاقاته من الدم الطاهر ، فإن الحرية لا ثمن لها سوى الدم .. فإن تردد وإرتجف المتطلعون الى الحرية من الثمن الباهض فسوفةيبقون يدفعون الثمن الابهض من كرامتهم وحريتهم ونخوتهم وشرفهم ،وهم يظنون أنهم يعيشون بسلام ،ولكن عيشهم لا يزيد على نوعية عيش الحيوانات الاليفة حتى يصلون الى الحد الذي يضع العدو السروج على ظهورهم .
__ بركان الاقصى كان آخر (الدواء) فإما أن تبقى مسجونا داخل أرضك تلوك الجوع والحسرة وتتنفس الذل والهوان وإما تخطط وتنفذ حربا مصيرية وجودية لا هوادة فيها لتنال الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية ،وهكذا كانت أسباب وأهداف طوفان الاقصى ،وقد لمسنا حتى اليوم بركات هذه العملية الثورية العظمى ،ومنها ؛
__إنهاء النظرية الصهيونية التي أخافوا بها الشعوب العربية والاسلامية وغيرها وهي نظرية الردع الاسرائيلي ، فقد فرض طوفان الاقصى معادلة غير مسبوقة هي معادلة الردع الفلسطيني بالصواريخ مقابل الردع الاسرائيلي بالطيران ،، وأن هذه النظرية أوجدتها وعملت بها إيران الاسلامية، إذ إن الامكانات العسكرية الايرانية المذهلة أسقطت نظرية الردع بالقنبلة الذرية ،أي إن الصاروخ والدرون المقاتلة أصبحتا معادلا موضوعيا للقنبلة النووية .
__ إنهاء نظرية الامن الاسرائيلي ،إذ لم يعد الاسرائيلي آمنا في المغتصبات رغم ما يوفره هذا المأوى المسروق من وسائل الحياة المرفهة بالقياس لما كان المغتصبون يعيشونه من سوء الحياة في دولهم التي هُجّروا منها بالترغيب والترهيب ،وبذلك ستتوقف الهجرة اليهودية الى الكيان الغاصب ثم تبدأ الهجرة المعاكسة .
__ إلحاق أكبر هزيمة عسكرية وإجتماعية وإقتصادية وسياسية ونفسية بالكيان الصهيوني .
__ تحطيم نظرية القوة الاسرائيلية التي لا تقهر .
__ إنعاش أمل الشعوب المتطلعة الى التحرر بإمكانية المقاومة والثورة مهما بلغت قوة الاستعمار والهيمنة .
__ تدفق الرعب في في نفوس الجيش الاسرائيلي وفي نفوس الصهاينة المغتصبين حيثما كانوا .
__ سقوط أسلحة الحرب الناعمة التي كان الصهاينة والدول الغربية وأمريكا يوجهونها ليل نهار الى الشعب العربي والمسلم والى شعب فلسطين وغزة والتي يستهدفون بها تأصيل اليأس من أية نتيجة إيجابية من المقاومة .
__ عملية طوفان الاقصى وضعت صراع الامة العربيةوالاسلامية مع الكيان الغاصب في الطريق الصحيح .
__ أسقطت عمليات تطبيع الحكام المتصهينين مع الكيان المحتل .
__ أكدت على إن قضية فلسطين قضية إسلامية وإنسانية وليست عربية فحسب ،بعد أن إزداد زخم الدعم الذي قدمته إيران لمحور المقاومة .
__ جعلت قضية فلسطين في مقدمة أولويات قضايا العالم ، كما وضعت القدس والاقصى في صدارة أخبار العالم ، فضلا عن إن العملية قد أدهشت العالم بكل مزاياها غير المسبوقة .
… فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى .
سميرة الموسوي
https://telegram.me/buratha