قاسم العجرش ||
كلمات أحاول أن أتصيدها، لكن المسافة بيني وبينها بقدر المسافة بين الزفرة الصادرة من صدري وحلقي، وما تتركه الكلمة الحبيسة من معنى حين تتسلق من الحنجرة الى الشفة يحتاج الى توصيف جديد، فالكلمة مثلها مثل ماء الصائمين تذهب سراعا ولن تعود، حِينَ أَعْفُو عَنْ ثُلُثَيْ ضَمِيرِي المُثَقَّبِ بِإِبْرَةِ نَدَمِي.
اتسائل عن مَعْنًى تتْرُكُهُ نَزْوَة عَابِرَة لسياسي عقيم عَلَى جِسدِ المساكين؟ وأتسائل عن أثر ليس من صنع الأقدار يمكن أن يتركه غضب سياسي على سياسي آخر خالفه في الراي فترجم غضبه بمفخخة في الشارع، السياسي الأول ينصّب نفسه الوطني الأوّل والمخلص الوحيد للعراق دون سواه !! في الوقت الذي يصبّ جام غضبه على من يخالفه الرّأي ، ويسحب الوطنية عليهم مرفقًا بأغلظ الأيمان ، ومدعمة بالطّلاق بالثّلاث والتي وصل عددها حتّى هذه اللّحظة الثلاثة والثّلاثين طلقة لا غي!رالثاني يتنطع في أفكاره من الدّرجة (1) إلى الدّرجة (180) بدون إدراك، بل وبدون خجل مع تبريرات مخجلة وسطحيّة !! ولو عرف السّبب لبطل العجب !! وبعدها أتسائل هل يمكن أن نحترم من يستخدمون كرأس حربة للهجوم بالسّبّ والشّتم نيابة عن محرّكيهم الذين يحركونهم كدمي في مسرح العرائس، أو كقطع مصغرة في رقعة الشطرنج؟!
في الحالات الحرجة ، يتمّ التّخلّي على تلك الأسماء وتستبدل بأسماء أخرى يدخلون يدخلون كمصلحين وأصحاب عقل واتزان، ويظهرون وكأنهم من ذوي الخبرة والتّجربة والحكمة والرّشاد!وبصورة مختصرة، فإنّ أدعياء المعارضة يكمن الجبن في أعماقهم رغم كافة الاحتياطات والأقنعة التي يختفون ورائها! يدّعون المعارضة، ومفهوم المعارضة لديهم لا يتعدّى شجاعة الحمل الذي يشتم الذّئب من فوق صخرة عالية! ومفهوم المعارضة لديهم هو ما يحقق الوصول الى كرسي الحكم والجلوس على رقاب أبناء الشّعب بفعل الآخرين !! وبالتضحية بغيرهم أي باستثناء أنفسهم وأولادهم وأصهارهم وأقاربهم !! فالجبن يكمن في تمترسهم داخل الحجرات الكونكريتية، وفي تغيير (مظهرهم)، وفي الأسماء المستعارة التي يستعملونها في رسائلهم ومقالاتهم المنشورة! والجبن كامن في عدم مشاركتهم في الوجودات المجتمعية ! والجبن كامن في تناقض أفكارهم وتذبذب آرائهم، فما يتشدّقون به في العلن يتناقض وما يثرثرون به الجلسات الخاصّة وعبر الموابيل.
كلام قبل السلام: لدي تسجيل لحديث بالموبايل لأحد (الكبار كلش) لو وجدت من يحميني ويحمي عائلتي من سطوة جبنه، لأذعته على الملأ ولأطاح به الى الأبد...
سلام..
https://telegram.me/buratha