المقالات

دعم القضاء قبل اجراء او مقاطعة الانتخابات؟

971 2023-11-15

 

عدنان جواد ||

 

لم يتبقى لانتخابات مجالس المحافظات غير شهر وايام معدودة، والمزمع اقامتها في 18 كانون الاول، وكانت الكثير من التكهنات قد اطلقت بتأجيلها بعد قرار زعيم التيار الصدري بعدم المشاركة فيها، البعض قال جازماً بانها سوف تتأجل، والبعض الاخر قال بل انها ستجرى في موعدها، والبعض يرفض وجودها اصلاً حلقة زائدة وانها تعيق عمل المحافظين وانها جزء من الفساد في العراق، فهي تعرقل المشاريع بحجة الرقابة، من اجل الحصول على الحصص والسفرات على حساب الشركات، وكيفية جمع الاموال للأحزاب المختلفة الرؤى والافكار وحتى التوجهات، وكل ما يهمها الحصول على تلك الاموال ، وعملت الحكومة والمفوضية بجد ونشاط خلال الفترة الماضية من اجل انجاز بطاقة الناخب وتهيئة المستلزمات اللوجستية والفنية لإجرائها، وتم الاعلان عن القوائم واسماء المرشحين والكيانات السياسية، فأصبحت من شبه المؤكد اجرائها، برغم تغريدات السيد الصدر الرافضة لإجراء الانتخابات ودعا اتباعه بمقاطعتها، ولكنه وفي جميع تغريداته لم يذكر الحكومة ورئيسها بسوء.

وبعد اقالة محمـد الحلبوسي من رئاسة مجلس النواب، نتيجة دعوى تقدم بها ليث الدليمي، والذي ثبت عليه التزوير، وهو قرار ملزم لكل السلطات في العراق وغير قابل للطعن او التمييز، وقد سبق وان اتهمته هيئة النزاهة بتضخم أمواله واموال زوجتيه ، وبيع الاراضي بدون موافقات قانونية، ويشير خصومه ان له يد في تلك السرقات، لكنه هدد وتعربد على رئيس هيئة النزاهة، وبعد هذا القرار البرلمان ملزم قانونياً وخلال(15) يوم باختيار بديل، وهي تنذر بأزمة سياسية جديدة ، وهناك خلاف غير معلن بين "تقدم" بقيادة الحلبوسي و " حسم" بقياد الخنجر الذي سعى في اكثر من مرة في اقالة الحلبوسي، وهذا الامر ينذر بإحياء الصراع السني _ السني على منصب رئيس البرلمان، وهذا بدوره سوف يعقد المشهد وربما يؤجل الانتخابات، فتقدم لديها وزراء ونواب في البرلمان، وقد سمعنا  ان وزراء تقدم قدموا استقالاتهم لرئيس الوزراء، وهذا سوف يؤثر على عمل الحكومة وبرنامجها، والخلاف سوف يعرقل اختيار البديل في البرلمان، 

بعد المقاطعات والدعوى للمشاركة في الانتخابات، من قبل خصوم السياسة وزعمائها، وبصراحة ان اغلب الناس فقدت الثقة في الطبقة السياسية الحاكمة، بعد السرقات الكبيرة، وهروب الوزراء بالأموال المسروقة، في الحكومات السابقة،  والحديث الصريح عن الفساد في دوائر الدولة ومؤسساتها من قبل من هم في المقدمة، وارتكاب الجرائم الكبيرة من قبل رئاسة اول سلطة ينبغي لها ان تراقب وتحاسب وتشرع القوانين، وان هذه التصرفات افقدت الدولة هيبتها، وافقدت الامل لدى الشعب بجدوى الانتخابات، وان المرشحين ما هم الا نسخ من تلك الطبقة التي في المقدمة، 

ولأجل تصحيح المسار واعادة ثقة الناس بأصحاب السلطة والحكم، ينبغي دعم القضاء بكل قوة، وان يحكم على الجميع وبدون مجاملة سياسية او تدخل بالحق على السارقين والذين استولوا على المال العام، واستخدموا السلطة في الاستيلاء على المناصب والحصص ، وتزوير الوثائق من اجل منافع شخصية وحزبية، فلابد من تطهير العملية السياسية من الفاسدين قبل اجراء الانتخابات، ولا يتم هذا الا بقضاء عادل وقوي ومقتدر لا يفرق بين كتلة واخرى ومواطن ومواطن اخر، فحين يجلب القضاء رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الامريكية للتحقيق، اصبحنا نرى القضاء العراقي يقيل رئيس البرلمان لأنه اخل بعمله واستخدم سلطته لأغراضه الشخصية، واملنا كبير بان يمتد هذا الحساب ليشمل السلطات الثلاث بكل شخوصها وافرادها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك