المقالات

لماذا لا تتدخل إيران والحزب؟؟


محمد هاشم الحجامي ||

 

الكل يطالب الشيعة ان يحاربوا الصهاينة وان يدافعوا عن فلسطين وان يقاتلوا إسرائيل نصرة لأهل غزة وكأن ليس في أمة المليار مسلم احد سواهم وليس فيها رجال غيرهم وهم فقط للحرب والموت عندها يندهون وفي ساعة وطيسها يستغاثون ولتيتم أطفالهم ولترمل نسائهم ولتهدم بلدانهم وليحاصروا ويجوعوا!!!! 

من يراجع الاحصائيات السنية حول نسبة الشيعة فهي  تقول إنهم لا يتجاوزن 15 ٪ من عدد المسلمين في العالم هكذا يعدون اتباع ال البيت ( عليهم السلام) ولو احصينا الحكومات الإسلامية لوجدنا كل الحكومات الشيعية هي في ثلاث دول او اربع حكامها شيعة من أصل 57 دولة سنية وهذه الدول الشيعية بالواقع ليس للشيعة سلطان كامل  عليها عدا إيران .

إذن لماذا لا تطالبون رابع جيش بالعالم الذي يملكه اردوغان ولماذا لا تطالبون السعودية بلد التوحيد كما تسمونها بدل الرافضة المشركين عباد القبور!!! كما تصفونهم او مصر قلب العروبة بدل الفرس و المجوس كما ينعتهم اعلامكم  ....

جوهرالقصة هو تخوين للشيعة اولا واحساس بالهزيمة ثانيا وتوريط لهم ثالثا وابعاد الذين بدأت تتكشف لهم الحقائق رابعا و تعويض نفسي خامسا وهكذا عدد ما شئت..... 

لكن السؤال الأهم الذين يجب أن يقال :- لماذا العرب لا يتدخلون وسيكون الشيعة معهم قلبا وقالبا في العتاد والرجال والسلاح والجيوش وكل ما يملكون ، ولتصدر مجاميعهم الفقهية الكبرى ومفتي الملوك و السلاطين والجمهوريات وهيئة كبار العلماء الفتاوى بقتال إسرائيل أو حتى المقاطعة الاقتصادية أو السياسية او الإعلامية فبلدانهم مطبعة مع إسرائيل و تتبادل معها كل أنواع السلع والبضائع ويخرج الصهاينة ليلا ونهارا على قنوات أخوة غزة المحاصرة والمهدومة على رؤس ساكنيها. 

كلنا نحزن لكل قطرة دم تراق من اهل فلسطين وإن صور الأطفال الذين قطعت اشلائهم ومزقت أجسامهم ومن نشاهدهم يرتعشون من القصف مناظر مأساوية تبكينا وتحزننا ؛ لكننا مازلنا بنظر من يطلبون التدخل مشركين رافضية مبتدعة وسباببن للصحابة وعدد من التهم حتى يجف القلم وينقطع النفس ولا تنسى إننا أحفاد ابن العلقمي وهي مركزية التخوين وباب الاقصاء للشيعة في اوطانهم منذ الف عام..... 

شاهد انشغال مشايخ التكفير بانشودة للأمام المهدي أكثر من انشاغلهم بأشلاء أطفال غزة الممزقة اشلائهم المهدومة دورهم فوق رؤسهم وهذا امر طبيعي لأنهم يعتقدون ان العدو من فضل عليا عليه افضل الصلاة والسلام على غيره ممن رأى النبي (صلى الله عليه وآله) 

وفتوى متقدميهم ومتأخريهم لو كان عندهم عشرة نبال لروموا تسعة على الشيعة وواحدة على الغزاة وهذا ما حصل في العهد المملوكي وشاهدناه في العراق بعد سقوط الصنم .

نسأل الله أن يوحد أمتنا نحو قضاياها الكبرى وان يعزل مشايخ التكفير وتشحذ الهمم نحو اهدافها السامية خصوصا فلسطين وأهلها المظلومين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك