قاسم آل ماضي ||
ثمة شكوك حقيقية؛ تفيد أن النفط العراقي المصدر بسعر مخفض الى الأردن، يعاد تصديره الى أسرائيل، عبر توجه نفس الصهاريج الأردنية التي تنقله الى ميناء اليلات المجاور لميناء العقبة الأردني..النفط العراقي يقدم بسعر شبه مجاني لأسباب ليست واضحة، لكن النتيجة الملموسة في حرب غزة، أن الأردن بات ممرا لوصول المعدات والمعدات العسكرية الى إسرائيل وبشكل علني ، مع أن أسرائيل تشن حربا مجرمة على غزة..
من جهة أخرى أكد مختصون، أن نفط إقليم كردستان العراق يغطي احتياجات إسرائيل بنسبة 70% وبأسعار مخفضة جدا، مقابل الحصول على دعم من اللوبي اليهودي في أميركا للقضية الكردية.
وزارة النفط العراقية الاتحادية، رفعت دعوى قضائية في العام 2014 ضد وزارة الثروات الطبيعية، في حكومة إقليم كردستان العراق؛ لتصديرها النفط المنتج في الإقليم وكركوك دون موافقة بغداد ومخالفة للدستور، ولا نعلم هل صدر قرار بهذا الصدد أم لا؟!
النائب الكردي في البرلمان العراقي أحمد الحاجي قال؛ أن الإسلام لا يحرم العلاقات التجارية والاجتماعية مع اليهود، وأن ما يهم إقليم كردستان هو بيع نفطه إلى أي دولة، سواء عربية أو أجنبية، خصوصا أن هناك دولا عربية لديها سفارات لإسرائيل، موضحا أن بعض الشركات المشترية لنفط إقليم كردستان فيها أسهم لشركات إسرائيلية.
مسعود حيدر مستشار رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني يرى إن النفط في كل دولة يباع لشركات عالمية ويدخل عبر هذه الشركات إلى السوق العالمي، وإن إقليم كردستان العراق يعرض نفطه في هذا السوق. وأن الإقليم يتعامل مع إسرائيل أو أي دولة أخرى وفقا لسياسة العراق الخارجية كون إقليم كردستان ضمن العراق الاتحادي الفدرالي، معتبرا أن هنالك العديد من الدول العربية التي لديها علاقات تجارية واتفاقيات مع إسرائيل.
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق :"مطلوب اليوم من قادة وشعوب العالم العربي والإسلامي أن تكون لهم وقفات جادة ومشرفة تجاه أهلنا في قطاع غزة؛ واستخدام اوراق القوة للضغط على الاحتلال والادارة الامريكية لوقف شلال الدم.. قطع العلاقات وطرد سفراء الاحتلال.. استخدام سلاح النفط."
قبل ايام طرح الشيخ الدكتور همام حمودي السياسي العراقي البارز؛ وكوسيلة ضغط على امريكا والغرب وهم الداعمين الرئيسيين لأسرائيل في حربها الظالمة على غزة، فكرة (النفط مقابل غزة)، وهي دعوة جيدة في حد ذاتها، وأذا ما تم تطبيقها بشكل عملي ولقيت إستجابة من الدول العربية، ستكسر انف الصهاينة ومن ورائهم بالتأكيد..مثل هذه الدعوة طبقت عام 1973 في خرب العرب مع إسرائيل..
راهنا فإن من الضروري جدا أن يسبق هذه الدعوة العمل وبقوة؛ على إيقاف تصدير النفط العراقي الى إسرائيل، وقطع دابر أن يكون العراق عونا لإسرائيل من تحت الطاولة..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha