المقالات

العار للعمق العروبي ... امام استباحة دماء والاطفال والنساء في فلسطين


من عميق العار أن ترى أن دولا ككولومبيا وتشيلي وبوليفيا تقطع العلاقة مع كيان استباح دماء الأطفال والنساء ومرتكب الجرائم المهولة، وما يسمى بعمقنا العروبي!! الذي كان لطالما أكرمنا بحنان الآلاف من انتحارييه الذين أرسلوهم لذبحنا وقتلنا لم يقطع العلاقات مع أحفاد قتلة الأنبياء ع فحسب، وإنما أدان معارضة ومجاهدة مغتصبي الأرض والمتجاوزين على العرض والمتلذذين بدماء الأطفال الرضع، وإن كان قطع العلاقة صعباً، فإن تجميد العلاقة ليس صعبا بهذا القدر ولو كان ذلك شاقا فإن استدعاء سفيرهم ليس عسيرا، وإن كان كل ذلك صعبا وشاقا وعسيرا فأينكم من منع سفر الصهاينة والمتصهينين لممالككم؟

‏لو وضعنا بيان خارجية الامارات في قبال مجزرة المعمداني! ومهرجان الرياض الغنائي في قبال مجزرة جباليا الاولى، وبيان البحرين في قبال مجزرة طولكرم وخان يونس، ومواقف المغرب ومصر وغيرهم في قبال صرخات الأمهات وهنّ يمسكن فلذات أكبادهن وقد تقطعوا أمام أعينهم، والنساء اللاتي رحلت أرواحهنّ إلى بارئها ولكن وقف أولادهنّ وهم يرجون بندائهم المصاحب بحشرجة تنزع فؤاد السامع من أضلاعه: يممما! فماذا نخرج بحصيلة مع حكام الغدر هؤلاء؟ وهم لم يكتفوا بذلك وانما حركوا وعاظهم ونخبهم ليدافعوا عن المحتل ويدينوا المذبوح والمقتول!

‏هذا هو العمق العربي الذي وعدوكم بالرفاهية التي سيهديها لكم!

‏وهذا هو فكر اطاعة الحاكم حتى لو كان ظالما وجائراً!

‏وهذا هو فكر الكذب على الله ورسوله وكل هؤلاء المظلومين الذين صدقوا يوماً أن حكامهم وعلماء سوئهم ومبرري قبائحهم هم ممن امر الله ورسوله باتباعهم

‏لن يستحي هؤلاء أبدا مما قاموا بهم، وخطابي ليس لهم، فلا يعقل مخاطبة من قيل فيه: قد اسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي..

‏وانما خطابي ورجائي للمظلومين والمخدوعين ألا يكفيكم هذه الدلائل والبراهين على أن قاتلكم النتن يا هو ما كان ليفعل لولا أن خادعيكم من أعراب النفاق ومنافقي الأعراب قد باركوا له ذلك، وقد يبدو ذلك صعبا عليكم، ولكن سلوا أنفسكم ألم يمولوا هؤلاء الغدرة حرب الصهاينة في لبنان في تموز ٢٠٠٦؟ فلماذا لا يكرروها في حربهم ضد فلسطين؟

‏تأملوا جيدا فالمستقبل حافل وأيامه حبلى بولادة يمكنكم ان تحددوا إن كانت ستأتي سفاحاً أو تأتي لتحمل الغار لهذه الأمة بدلاً من العار الذي لطخه العمق الأعرابي بها؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك