المقالات

من خط (بارليف)،الى خط (جرفعصون)..


سميرة الموسوي ||

 

طوفان الاقصى يسقط إسطورة الجيش الذي لا يقهر .

__ في1973/10/6 سقط خط بارليف الصهيوني.

__ في 2023/10/7 سقط خط جرفعصون .

أي بعد خمسين سنة ويوم واحد أسقط طوفان الاقصى فكرة الخطوط والجدران العازلة مهما بلغت من إستخدام تكنولوجيا التحصين المتقدم / ( جرفعصون) : إختصار  ل: جدار الفصل العنصري الصهيوني)،وقد إرتأينا أن نضع له إسما مختصرا ليكون بين الخطوط الدفاعية الساقطة في التاريخ .

الى الابد سقطت هيبة المعسكر الذي حفروا وجوده في قلب فلسطين ، وأرادوا له أن يكون ذراعا فولاذيا مهمته إبقاء الدول و الشعوب العربية في حالة فقر وتخلف وذل وتبعية.

 كانت غاية الكيان الصهيوني وعلى رأسه صانعوه أن يبقى الكيان بلا هزة أمنية تجعل المستوطنين يفكرون بالعودة الى أوطانهم التي هُجِّروا منها لان ( المستوطنين هم رأس المال البشري الامبريالي المستثمر في الكيان الغاصب) وإن رأس المال جبان كما يوصف في الادبيات الاقتصادية .

لذلك عمد الكيان الصهيوني الى بناء خطوط من جدران عازلة ليبقى بمنأى عن خطر الهزة ولا سيما الهزة ( الحرب) المؤدية الى التحرير ، التحرير الذي يعني التغيير الشامل في النظام العالمي ذي القطب الواحد .

 في ٦/ ١٠/ ١٩٧٣ سقط خط بارليف الذي شكل مرحلة فارقة في تاريخ الكيان ولكن إستطاعت دول راس المال البشري المستثمر في الكيان أن تستوعب الصدمة الهائلة .

لم يأخذ الكيان عبرة من تاريخ  الخطوط الحصينة التي سقطت عبر التاريخ ومن سقوط خط باريف ، ومن تلك الخطوط : خط ماجينو، خط سيغفريد ، خط غوستاف ، خط آلون وهو خط دفاعي على الجولان سحقته القوات السورية ، خط جدار برلين .

 خط جرفعصون : جدار الفصل العنصري الصهيوني ؛ إستغرق بناؤه أكثر من 3 سنوات ونصف من العمل وبكلفة 1,1 مليار دولار وشارك في بنائه ١٢٠٠ عامل ، والجدار الحديدي مزود بأحدث الاجزة التكنولوجية لإكمال التحصين ، ويمتد الجدار ٦٥ كم الى البحر لمنع ألانفاق البحرية ، والحديث عن هذا الجدار يطول ولاسيما بعد أن أشبعه الصهاينة وصفا وتحليلا ، والمهم أن ألفلسطينيين الغزاويين إخترقوه من ٢٩ نقطة في طوفان الاقصى

 ما يخشاه المستثمرون برأس المال البشري الصهيوني قد حصل ولذلك فقد تداعوا فيما بينهم وراحوا يرقعون الوضع بتصريحاتهم وبأشكال الدعم كافة ، ويكذبون ، كعادتهم ،ويزيفون ، ويتمرغون تحت الاقدام لتدمير غزة وتهجير الفلسطينيين الى أي مكان ، وهذا الانهيار يؤكد أن التحرير مؤكد ،وإن القادة ( المؤهلون)  ما زالو يخططوا للمعركة ويديرونها الان بحنكة .

... أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك