هيثم الخزعلي ||
منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة، كان العراق اول من ابدى رفضه لوحشية الاحتلال باستهداف المدنيين في غزة.
وكان موقف السيد رئيس الوزراء هو الابرز بين مواقف الدول العربية، حيث اكد وقوف العراق حكومة وشعبا مع القضية الفلسطينية.
وان تجاهل مطالب الشعب الفلسطيني هو ما أدى لهذا الانفجار في المنطقة، وكان اول من دعى لوقف العدوان على غزة وحذر من تداعياته الخطيرة.
ولأن السيد السوداني ابدع في دبلوماسية( العلاقات المنتجة) ، والتي من خلالها استطاع ان يعمل( تشبيك) في العلاقات الاقتصادية الدولية والاوربية تحديدا مع العراق.
فأصبح العراق يمتلك موقعا محوريا مؤثرا على مستوى المنطقة والعالم.
و لخطورة الوضع الإقليمي، والازمة الاقتصادية التي يعاني منها كل العالم، بسبب الحرب الاوكرانية الروسية، وارتفاع اسعار النفط وزيادة نسب التضخم، التي تجاوزت٨٪ في أوربا والولايات المتحدة.
وحاجة الغرب الماسة للهدوء في مناطق مصادر الطاقة وممرات الطاقة.
ولأن العراق مرشحا لأن يكون ممرا استراتيجا للغاز القطري الي أوربا.
بالإضافة لعلاقاته المتوازنة بين دول محور المقاومة وعلى راسها الجمهورية الإسلامية من جهة.
وعلاقاته مع الغرب عموما والدول الأوربية خاصة القائمة على الاستثمار من جهة اخرى.
كل ذلك منحه موقعا محوريا في المجتمع الدولي والمنطقة، وجعله الأقرب لطرح حلول منتجة لهذه الازمة وتجنب احتمالية اشتعال المنطقة بشكل كامل.
وهو ما حدى بالكثير من زعماء العرب و العالم على التواصل مع السيد السوداني وبحث تطورات العدوان في غزة وإمكانية تهدئة المنطقة وحلحلة الأمور.
واخرها اتصال الرئيس بايدن بالسيد السوداني، والذي اعرب خلاله عن رغبة الولايات المتحدة بعدم توسيع الصراع، وذهابه لمديات خطيرة.
وهو بهذا يدرك أهمية الدور الذي ممكن ان يلعبه السيد السوداني عبر علاقاته بمحور المقاومة.
وبدوره أكد السيد السوداني عبر تصريحاته ولقائاته الدولية عن وجوب إيقاف هذا العدوان، وحل القضية الفلسطينية وعدم تجاهل حق الشعب الفلسطيني.
ولعل قمة القاهرة للسلام، ستكون فرصة لكي يطرح العراق رؤيته لحل هذه المعضلة وإيقاف نزيف الدم في غزة.
وبما نعرفه من مبدئية وتوازن السيد السوداني، أعتقد أنه سيؤكد على حق الشعب الفلسطيني امام هذا التوحش الصهيوني والتجاهل الغربي.
وسيطرح حلولا عادلة وان كانت قد لا ترضي الغرب تماما، ولكنهم سيقبلونها لان الرفض سيكون اثره مدمرا، ليس على الكيان الغاضب فحسب.
بل على اقتصاد العالم و الدول الأوربية التي تواجه تهديدا وجوديا في أوكرانيا.
ولننتظر ما سوف يطرحه دولة الرئيس في مصر.
فانتظروا انا معكم منتظرون.
٢١-١٠-٢٠٢٣
https://telegram.me/buratha