المقالات

هل سينفع التنديد و الوعيد !؟

1061 2023-10-20

زيد الحسن ||

 

من يعتقد ان قضية فلسطين شائكة وصعبة الحل واهم ، ومن يتبصر في تاريخ الاحتلال لارض فلسطين ويتمحص متجرداً من العاطفة قليلاً سيلاحظ ان فلسطين بيعت فعلا وتم قبض الثمن ، ولم تباع لمرة واحدة بل بيعت مرات ومرات ،وفي كل مرة ثمنها يمنح هنا او هناك .

المجازر تتكرر والاطفال تذبح والنساء تتشرد منذ سنين طوال ، والمشهد الاحمر يعاد دوماً والضحية واحدة والجلاد واحد ، والاخوة وابناء العم منقسمون بين خائف و مطيع وبين ماكر و رعديد ، ليس فيهم ساذج وليس فيهم شجاع ،ولا فيهم ( سياسي ) او ( قائد ) ، انهم مجرد حكام لكراسي اعوادها من اميركا قد دهنت ، وبتجويع شعوبها قد زينت ، وبجماجم التخاذل قد ارتفعت ، ولزوالها هم لايصدقون .

اليوم الاول للطوفان حلقت ارواح الاطفال نحوا السماء ، شجبنا و استنكرنا و نددنا ، والى هذا اليوم بعد مرور اسبوعين نحن نندد وارواح الاطفال تحلق نحوا السماء لكن هذه المرة تصحبها قناعة ان اصحاب التنديد والوعيد مجرد ( فقاعة ) ، 

يفتقد العرب الشعور بالمسؤولية ، المسؤولية الوطنية ، ومن قتل هذا الشعور يعلم جيداً و مقتنع الاقتناع كله ان مصير الشعوب العربية اصبح بين يديه ، وما تنديدنا واستنكارنا وتظاهراتنا الا كطنين أجنحة الذباب لديه ، فهو يبتسم لان المخطط يسير وفق ما رسم ، بل المخطط نجح وبجدارة وهذه هي الغاية المختارة .

قد يقول قائل ان بلدنا جريح وهو في طور التطور و تضميد الجراح ، ومازلنا لا نمتلك تلك القوة التي يمكننا استخدامها في الرد على العدوان ، اقول لك ياصاحب القول ؛ ولن تضمد جرحاً ابداً ولن تكون قوياً يوماً ، ولن تكون ذو سيادة يوماً ، وانت خاشع قانع ذليل ، ومصير ثرواتك بيدهم وهذا هو ( الدليل ) ، فهم الحاكم الناهي في دينارنا والدرهم ، في نفطنا في زراعتنا في صناعتنا وفي نومنا وصحونا واياك ان تغفل .

كم جميلة هي الصراحة ، وكم لطيف قول الحق ، وعلينا فعلا ان نقولها ، كحكومة او شعب ، نحن لا نستطيع فعل شيء ، نحن نستنكر و نندد ونشجب ، وهكذا جرت العادة ودعونا وشأننا فنحن اصبحنا نحسن العبادة ، واعلموا اننا شعوب مسلوبة الارادة ، هل وصلت الفكرة ؟ ام علي التوضيح بزيادة ؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك