د.أمل الأسدي ||
تمتاز الأمثال الشعبية بالعمق، فأغلبها يختزل تجربةً ما، أو حدثا ما، فهي بمثابة وعي بنته التجارب، وغالبا ما تكون سياقاتها مرتبطة بحدث تأريخي أو اجتماعي أو مرتبطة بجانب عقدي ديني، أو متعلقة بشخصية معينة، أو تكون مرتبطة بخصائص البيئة المكانية أو الزمانية التي نشأت فيها الحكاية أو انطلق منها المثل، ومادمنا قد ذكرنا الأمثال؛ سنقف عند بعض الأمثال الشعبية العميقة التي نجدها حاضرةً في أحاديثنا وشاهدةً علی أحداثها، فعلی سبيل المثال من عاش قديما في الكاظمية يسمع وهو يمشي بين درابينها، أو يسمع وهو يتحدث إلی كبارها؛ المثل القائل:
"ادهده الجدر ولگه قبغه" أو يسمع " لا حاكم ولاحكيم"
ويسمع كذلك: اذا فلس الـيهـ.ودي، يگوم ايدور دفاتر عتگ" وهذا المثل وغيره تجده باقيا ومتحققا الی الآن.
ومن الأمثال الأخری، التي مازالت حاضرةً وشاهدةً المثل القائل: " اوو يهــ.ودي اذا ما لگا أحد يكتله، يكتل ابوه" و هو مثل مشترك وشائع لدی الكثير من الشعوب، وهوـ أيضاـ مثل عميق جدا، وصادق جدا، ، فقد حدثنا النص القرآني عنهم، وبيّن ولعهم في القتل وسفك الدماء، في قوله تعالی:((إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)) سورة آل عمران،الآية:٢١، فهم أهل غـدر وخيـانة، فضلا عن بخـلهم وحسدهم ونقضهم العهود والمواثيق، وهذه الصفات جعلت تركيبتهم النفسية معقدةً، فهي خليط من الرذائــل، وهذه الرذائـل جعلت حياتهم قائمة علی الاستحواذ والرغبة في السـيطرة علی مقدرات الشعوب، فالغاية لديهم تبرر الوسيلة؛ لذا تجدهم مستعدين لارتـكاب أي فعل في سبيل غاياتهم وأطمـاعهم، حتی وإن كان ذلك الفعل قــتل الأطـفال!! أو ترويــعهم وتهــجيرهم أو قتل ذويهـم!
ولا أدري بماذا يعرّف نفسه من يشاهد الأطفال الفلسطينيين وهم بين قتـيل ويتيم ومشرد ومع ذلك لايثـور، ولا يرفض ولا يلعن ولا تتضح لديه الحقائق، لا أدري بمَ يعرّف نفسه؟ وأين يضعها علی وفق المعايير الإنسانية؟؟
فقد وضع لنا رسول الله الأعظم(صلی الله عليه وآله) منهجا للتغيير والمواجهة والرفض، وفي هذا المنهج مستويات ومراتب، وذلك في حديثه:((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) وإن كان مايفعله الصهاينة لاتحتويه كلمة المنكر!!
فالأمر أكبر، الأمر يتعلق بالحق والباطل، الكرامة والمـهانة، بين الخـسّة والعـزَّة، بين الشـرف والعــار، بين الإنسانية واللا إنسانية، فكيف يرتضي بعضهم السكوت؟
بل وهناك من يبرر ويحاول إيجاد سياقاتٍ خاوية من أجل الدفاع عنهم تبعا لمصالحه، ووفقا لما تجود به ماكنتهم عليه!!
وهولاء (الصــ.هاينة ومن يتبعهم) يحاولون نسيان سنن الله الثابتة!! فلابد من لحظة نهاية قادمة لا محالة!!
كما بيّن الله تعالی ذلك في قوله:((...فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا))سورة الإسراء، الآية:٧
وآخرها ... نگلهم: لاتفرحون زايد بصحـبانكم!!
ترة صحـبتكم عرس واوية!! واول وتالي: يظل السبت برگبة اليــهودي!
ومهما كثر عدد الشـهداء، فإن ما بعد الطــ.وفـان ليس كما قبله!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha