عبد الرحمن المالكي ||
لا شك ان الأطفال والشباب هم صُناع المستقبل في كل مجتمع وبناة تحقيق أحلامه وهم من يحدد الاتجاهات في التقدم او التخلف، فمن الضروري ان نحافظ نحن جميعاً على الجيل القادم وهي مسؤولية كل مكلف يرى ذلك الامر من واجبه الشرعي والأخلاقي تجاه المجتمع في الحفاظ عن الجيل القادم من الناحية التربوية والتعليمية والتخلق بالأخلاق الحسنة كي نهيئ لهم الأرضية التي يعيشون عليها بكرامة ويحققوا الغايات المنشودة التي خلقهم الله من اجلها وجعلهم خلفاء في الأرض.
الكيان الصهيوني الغاصب ومنذ احتلاله لفلسطين يحاول وبكل الوسائل الممكنة ان يحرف الجيل القادم عن مساره الحقيقي ويقوده الى طريق غير طريق النضال ضد الكيان المشؤوم ويحاول ان يشغله بالأمور الغير عقلائية، ان هذه الكيان المنحرف عمل على انشاء نظام تعليمي غير فعال بين الفلسطينيين وتعطيل اعمال المؤسسة التعليمية في إيجاد الخلل بالمدارس والجامعات ومنها الفلسطينية.
وفقاً لتقرير منظمات حقوق الانسان ومنها منظمة العفو الدولية فقد تم اعتقال عشرات الالاف من الطلاب الفلسطينيين وهو في المدرسة او البيت او الشارع او الجامعة وحتى الأطفال المراهقين ولم يستطيعوا ان يكملوا سنتهم الدراسية.
لقد أحدث الكيان الصهيوني هذه الجرائم الممنهجة بهدف خلق الإحباط والارتباك بين الجيل القادم من الشباب، كي يوفروا مناخاَ خالي من البيئة التعليمية المستقرة ويعطلوا نظام التعليم ويجعلوه في حالة فوضى، ولكن تخطيط العدوان الصهيوني هذه بالرغم من كل العواقب تواجه إرادة الشباب القوية وايمانهم العظيم، حول المجتمع الفلسطيني فبيئة السجون تحولت الى بيئة تعليم وتعلم ولن يسمحوا بتمرير المؤامرات التي يخطط لها هذا الكيان الصهيوني.
ان مستوى الدراسة في فلسطين أصبح متفوق جداَ رغم الظروف المريرة التي يعيشون بها، وهذا يعني ان المجتمع الفلسطيني يشعر بالمخاطر السياسية والاجتماعية الراهنة ويحاول ان يجبر التخلف الحاصل ويجعل النضال ضد الكيان الصهيوني من الأولويات على جميع المستويات، وقد تقدم الشباب والمراهقون في الجهاد بالانتفاضة الأولى في عام 1987م، والثانية 2006م، والمقاومة الحالية ولهم حضور واضح ومؤثر في تطوير ودعم هذا المجال.
https://telegram.me/buratha