المقالات

حضارة الأنانية حضارة الغرب الملحد وبراءة الأطفال


‏حضارة الكيل بمكيالين… وحضارة الأنانية التي تسحق الشعوب ولا تبالي… وحضارة الالحاد التي لا ترعوي لحق ولا تلتزم بمبدأ اللهم الا بما ينمي غرائزها ويعظم بربريتها ويزيد من وحشيتها … هذه الحضارة التي تنظر الان إلى ما يفعل الصهاينة بمدنيي غزة أطفالاً ونساءً وعجزة بقصف بيوتهم على رؤوسهم ولهم في كل يوم حصاد مئات الأرواح من أبرياء غزة ولكنهم لم يتحدثوا عن حقوق الانسان التي صدعوا رؤوس العالم بها وجعلوها حصان طروادة لمدّ نفوذهم وإحكام سيطرتهم على الشعوب والمستضعفين في الأرض، ولم يتحدّثوا بالقوانين والمعاهدات الدولية، وانما تحدثوا بأجمعهم امريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وبقية حلفائهم عن حق الصهاينة في ان يقتلوا المدنيين وينتهشوا أشلاء الأبرياء.

‏نتذكر جيدا كيف كانت أوربا تتحدث عن روسيا وجرائم الحرب التي ترتكبها بحق البنى التحتية التي يتم بها قطع المياه والكهرباء عن الرجال والنساء والاطفال كما جاء على لسان رئيسة إتحادهم المشؤوم فون دير لاين يوم أن قالت: إن هجمات روسيا على البنية التحتية المدنية، وخاصة الكهرباء، 

‏هي جرائم حرب، وقطع المياه والكهرباء والتدفئة عن الرجال والنساء والأطفال مع حلول فصل الشتاء، هي أعمال إرهابية محضة.

‏أما حينما وصل الحال إلى عاهرتهم الصهيونية بنت أورشليم الزانية كما تعبّر توراتهم، فهي وإن قطعت الكهرباء والماء والاتصالات وسائر ما تحتاجه حياة المدنيين لاسيما مستشفياتهم ومدارسهم، ولم تكتف بذلك بل راحت تفتخر بالقصف الهمجي لمنازل المدنيين والعزل بواقع قد يمتد إلى مئة طائرة في اليوم ملقية ب٦٠٠٠ قنبلة كما صرح قايد سلاح طيرانهم وهي تمارس بطولتها المزعومة بتفجير الأبنية ومسح المناطق عن بكرة أبيها وتحويلها إلى أرض محروقة أمام مرأى ومسمع العالم دون مراعاة لمئات الأطفال والنساء..

‏أقول أمام هذا المشهد المعلن رسمياً إلا أن بايدن وبلينكن وغراهام وكيربي وجميع المتصهينين في الغرب لم يجدوا إلا أن يتحدثوا عن حق الصهاينة في فعل كل شيء، ولم تكن فون دير لاين وحيدة في مضمارها حينما تحدثت عن ذلك بوصفه حقاً للدفاع…

‏هذه الحضارة لا غرابة أن تمارس كل هذه العربدة، ولم آت بجديد ولكن عسى أن هذه الكلمات تشيح الغمام أمام أولئكم الذين سحروا ببريقها، ليعرفوا أن هذا البريق هو بريق عيون لا تعرف أي رحمة ولا تبالي بأي إنسانية ولن ترحم أحداً حينما يكون خطراً على مصالحهم حتى وإن كانت مصالحهم هي الباطل بعينه وهي الاستهتار بنفسه!

 

https://x.com/alsagheeroffice/status/1712505131898454328?s=61&t=9uD0kreJGUl4WIX4-BOjtw

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك