زيد الحسن ||
نسمع كثيراً من بعض الذين يفكرون تحت اقدامهم ان المرجعية هي من جعلت الشعب العراقي ينتخب الفاسدين ، وهي المسؤول الوحيد عما يجري في العراق اليوم ، ويتناسى اصحاب هذه المقولة الفترة التي سبقت سقوط النظام بكل جرائمه وما عاناه من ظلم الدكتاتورية .
في سؤال مباشر الى المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف ؛ كيف السبيل للقضاء على اهل الفساد والمفسدين؟
هنا كان الجواب هو نفس الجواب السابق والمكرر لانه هو افضل الحلول ،
الجواب ؛ الحل في المشاركة بالانتخابات واختيار الاشخاص الذين نعتقد فعلا انهم اهل للثقة ، الاشخاص الذين نعرفهم حق المعرفة ، لاننا سنضع على عاتقهم مستقبل بلادنا ، لاشك ان هذا هو الحل الامثل والاكثر عبقرية ، لان باقي الحلول دموية ولها اثار سلبية كثيرة و كبيرة في نفس الوقت .
خبر في نفس السياق يقول ان تنسيقيات تظاهرات تشرين تستعد لاحياء ذكرى هذه الثورة وتحشد للخروج بتظاهرة كبرى يوم الاحد ١/ اكتوبر ، السؤال هنا ؛ ما الفائدة من هذه التظارات ؟ ومن يقود هذه التنسيقات ، ومن الذي يبذل الاموال ويحشد دون ان يعلن عن اسمه ؟، هل كانت التضحية بقرابة سبعمائة شاب عراقي قليلة ؟ ، الم يكتفي اصحاب المؤامرات والفتن من اشعال فتيل الازمات ، هل يرتضي أي صاحب لب ان يقاد الى تظاهرة لايعرف غايتها الحقيقية ؟، اذن يوجد في الامر دسائس و مكائد يحتاجها احدهم ، وبالطبع هذا( الاحدهم ) لديه غايات شخصية نفعية ، فلا نعتقد ان حب الوطن يتماشى مع مخالفة تعليمات و ارشادات العقلاء في البلد .
في البيان المريب لهذه التنسيقيات شد انتباهي الاتي ؛ " هذه فرصتنا لنكمل مسيرة الإنتفاضة ونعبر عن تضامننا وتفاؤلنا بمستقبل أفضل" ، هنا يكون السؤال هل الخروج بهذه الفترة وتعطيل مصالح البلد ونحن نشهد تطوارت انفتاح غير مسبوقة في مشاريع ضخمة لايوجد فيه ( تفاؤل ) ؟ ، وهل هذا ( التفاؤل ) لايكون الا بتظاهرات مشبوهة ؟.
كل عاقل يرى ان في أي ازمة تستحدث هذه الفترة ماهي الا موجة يحتاجها العقل المدبر لهذه الازمة ، ويبدوا ان هناك من يريد ركوب موجة التظاهر ليصل لغاية شخصية دنيئة هذا هو ( مربط الفرس ) .
https://telegram.me/buratha