المقالات

ذكرياتي مع الفقيد السيد مهدي الخرسان {قدس}


يقول تعالى {عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} صدق الله العلي العظيم

 

حين تم دفن جثمان العلامة المحقق السيد مهدي الخرسان، في مرقد الامام علي (ع). تذكرت حادثة يعرفها ولده السيد صالح حفظه الله . وبما اني كنت موضع سره طلب مني يوما ان اصلح له قبره في سرداب بيته في منطقة الحويش. يقول نزلت يوما في السرداب لأصلي بجوار قبري, فوجدت ان { اللحود الستة التي بنيتها لعائلتي} في سرداب بيتي قد بنيت بصورة غير شرعية . حيث انها لم تكن موجهة نحو القبلة حال الدفن فيها, وبعد اطلاعي على {البوصلة الخاصة بالقبلة} فيها انحراف وفعلا قمت بتهديم وبناء حائط اللحد . ووضعته على الصورة الشرعية.

 

وحين الانتهاء عاد السيد مهدي من الدرس الذي كان يقدمه ونزل الى السرداب, ووجدني اخرج بعض قطع الجص الذي سقط من البناء على مكان نوم الميت ..فقال لي اترك التنظيف الان وتمدد في اللحد لأرى هل يكفي لي هذا المكان. وقال مبتسما نحن عائلة كلنا طوال القامة. وفعلا تمددت وزحفت ولامست بقدمي نهاية اللحد . فطأطأ راسه ووضع يديه على فتحة اللحد. فتحول اللحد الى ظلام دامس .

 

تراجع بسرعة وسمعته يزجر نفسه وبكى وقال: مهدي شلونك بهاي الظلمة.؟؟ مهدي ماذا ستقول لمنكر ونكير؟؟ وصار يردد اسئلة على نفسه وكثير بكاءه. ثم قال بني اخرج ولا تنظف المكان .. اتمنى ان انظف قلبي حتى الاقي الله في هذا المكان الدامس. وحين تابعت مشهد تشييع جنازته ودفنه في الصحن الحيدري, عرفت ان الانسان لا يدري باي ارض يموت ولا يدري اين يقبر.. السلام عليك يا ابا صالح يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا .. والرحمة والمغفرة لجميع موتاكم . الفاتحة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك