المقالات

تركيا العدو الناعم ،،!


 

حسام الحاج حسين ||

 

ذكر جو بايدن في محاضرة القاها في جامعة هارفرد عندما كان نائبا للرئيس الأمريكي الأسبق باراك اوباما قائلا (( تركيا واردوغان دفع ملايين الدولارات للتنظيمات الأرهابية والتكفيرية في المنطقة اضافة الى تحويل الاف الأطنان من الأسلحة للمجموعات التكفيرية ،،!

يتاجر مع داعش ويدعم الفصائل الأسلامية المتطرفة في سوريا ))..!فكيف يرى العراق وماهي الصورة في ذهن السلطان المعاق ،،!

في خطة محكمة وضعتها تركيا في مايخص الملف العراقي  تعمل على تأسيس وجودها والتجذير في شمال العراق . 

تتلخص في استراتيجية طويلة الأمد تعتمد على الفقر المائي وادواتها الطائفية المحلية من الأكراد والعرب في الموصل . 

لانها تخطو خطوات عملية من خلال بناء القواعد وتطويق الموصل والتمدد في العمق العراقي بغطاء محاربة حزب العمال الكردستاني . 

وتسعى في الوقت نفسه الى الأنزلاق الهادئ والوصول الى كركوك وتطويقها كما تفعل في الموصل وربما هذه المره بحجة حماية المكون التركماني ،،! ا

المخطط التركي يهدف اصلا الى التوغل والوصول ربما الى ابعد من ذلك من خلال التمدد الناعم وصناعة الأزمات ،،!!

ترتكز سياسة تركيا على البنية الفكرية للأردوغانية وهي تتلخص في (الأيدولوجية والشعبوية والأستقطابية)،،!!

لايخفي اطماعة اتجاه العراق ( الموصل وكركوك ) 

ولايخشى من التدخل بالشأن المحلي والداخلي للعراق بذرائع متعددة ،،!

هو لايرحم معارضيه في الداخل فكيف سيتعامل مع معارضيه في الخارج وهو الذي وقف في البرلمان وهدد بقطع رؤوس معارضيه علانية ولايخفى ايضا من انه مهووس بنظرية المؤامرة وهو استاذ في توظيفها من الداخل ،،! لذلك يدفع ببعض ازاماته الى الخارج ولا يجد افضل من العراق لتفريغ شحنات السلطوية والشعبوية فيه ،،!!تاريخيا شكل المنظور والواقع الأمني مدخلا أساسيا لعلاقات تركيا مع جارها الجنوبي لفترة طويلة من الزمن وخاصة في حقبة الحرب العراقية - الإيرانية عندما توغلت تركيا بشكل رسمي لمكافحة حزب العمال الكردستاني بمباركة بعثية أنذاك ،،!يتلخص الأهتمام التركي في العراق من خلال المصالح والمخاوف ويتشكل على مثلث متساوي الأضلاع يتكون المثلث الأمني والأكثر أهمية لتركيا وهو ((حزب العمال الكردستاني - والمياه - والطاقة )) ،،!لكن من الواضح ان بنك الأهداف التركية تتوسع يوما بعد يوم حتى يصل الى المكونات والطوائف ،،ولكن التحول والمفارقة العجيبة في الجيوسياسة العراقية هو إن تدهور علاقات أنقرة مع حكومة بغداد المركزية أدى إلى ازدياد نفوذ تركيا سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا في شمال العراق في تحدي واضح للأرادة الوطنية والمتمثلة بالحكومة المركزية ،،!!!

وفي ظل هذا الأنقسام والخلاف السياسي بين اطراف العملية السياسية في العراق . تشق انقرة طريقها نحو التجذير في شمال العراق وتشير التقارير إلى أن في العراق حاليًّا حوالي 19 قاعدة تركية، 15 منها قواعد عسكرية، والأربع الأخرى قواعد استخباراتية، تضم جميعها حوالي 3 آلاف جندي تركي ،،! وهي في طور الأنتشار والتمدد على حساب الجغرافية العراقية ،،! ولو حصل اي خلاف مستقبلا فأن تركيا لاتحتاج سواه الى كبسة زر حتى يصل الجيش التركي الى حدود بغداد ،! وربما سيستقبل اردوغان كأحد الفاتحين بالورود كما استقبل ابوبكر البغدادي من قبله ،،!!

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك