المقالات

فليكن لزيارة الاربعين مؤتمراً في كل عام


 

زيارة الأربعين ليس حدثاً عابراً او تجمعاً محدوداً او لقاءاً وطنياً بل هي تجمعاً أخلاقياً عقائداً مبدئياً إنسانياً مليونياً عالمياً ، قل نظيره في كل التاريخ الإنساني من الناحية الكمية العددية والمحتوى الأخلاقي والإنساني والعقائدي والمحتوى المادي ، فتجمع بهذا النوع والمستوى لا يمكن لأكبر قوى في العالم ان تعمله او تغطي تكاليفه او تقدم خدماته ، فهكذا تجمع إستراتيجي بما للكلمة من معنى تتمنى أكبر القوى او الديانات في العالم ان تكون مشابه له ولكنها لا تستطيع لأنها تفتقد للجاذب او الحافز او الدافع الروحي لتجمع هذه الحشود المليونية وهو الإمام الحسين عليه السلام ، فهكذا تجمع أو بالأصح هكذا نعمة يجب أن نفكر كيف الاستفادة منها وكيف نستغلها في طرح المثل والمبادئ والأخلاق والغايات والأهداف التي نريد نشرها في أواسط المجتمع العراقي أو المجتمعات المشتركة في هذا التجمع الرباني الحسيني من أجل بناء مجتمع او مجتمعات تتخذ من طريق محمد وال محمد المنهاج وأسلوب الحياة حتى يفوزوا بسعادة الدنيا والآخرة ، ونهيئ القاعدة الإيمانية الصلبة التي تنتظر ظهور الإمام الحجة بن الحسن روحي وأرواح العالمين لمقدمه الفداء ، وكيف ننشر الإسلام المحمدي الاصيل في أرجاء المعمورة من خلال إظهار عالمية زيارة الأربعين وكسر الحصار الإعلامي المفروض على هذه الزيارة المليونية المعجزة التي جمعت الأخلاق والنبل والرحمة والعطف والكرم والتواضع ونكران الذات وكل ما أرادت ان تنشره الرسالات السماوية ، فهكذا حدث معجزة يحدث بصورة ذاتية بدون تكلفة مادية او وسائل ترغيبية او دوافع قهرية بل يحيطه الإعجاز من كل نواحيه يجب أن يلقي منا الإهتمام والدراسة والبحث حتى نستثمر ونستفاد من هذه النعمة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لنا ، فيجب ان يعقد في كل سنة مؤتمراً تشترك به المرجعيات الدينية والعلماء والباحثين والأكاديميين حتى يقيّموا الزيارة التي مضت ويبحثوا الإيجابيات التي ظهرت فيها ويناقشوا السلبيات التي تخللتها ويقدموا الأفكار والآراء التي يحتاجها المجتمع من أجل نشرها ما بين هذه الجموع لمليونية ويقدموا البحوث والدراسات التي تجعل الزيارات القادمة تحتضن الزيادات العددية بكل سهولة وبدون اي عراقيل ومصاعب على الزائر وخدام الزائرين من خلال تطوير البنية التحتية لمحافظة كربلاء وطرق يا حسين المؤدية اليها والمواكب المنتشرة على جانبي هذه الطرق ، بالإضافة الى تقديم ومناقشة البحوث والدراسات والمقترحات التي تساعد في تعريف العالم بهذه الزيارة المليونية الإنسانية وما تحتوي من معاجز أخلاقية وتربوية وفكرية وعقائدية .

فمن خلال هذا المؤتمر السنوي سوف نحصد الكثير من الفوائد الإستراتيجية وفي مقدمتها نشر الإسلام المحمدي الأصيل في أرجاء المعمورة مع تهيئة القاعدة لظهور الإمام الحجة عج وطرح الأفكار والآراء والمبادئ التي يحتاجها مجتمعنا والمحافظة على قدسية الزيارة وديمومتها وسلامة وراحة الزائرين من خلال تقديم أفضل الخدمات لهم ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال توظيف واستغلال زيارة الأربعين الحسينية الإنسانية المليونية العالمية من أجل تحقيق هذه الفوائد ، ويسهل تحقيق هذه الفوائد والإنجازات والغايات هو عقد مؤتمراً سنوياً لزيارة الأربعين ودراستها.

خضير العواد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك