حسن كريم الراصد ||
اقلب صفحات الاصدقاء والصديقات كل يوم لأتفاعل مع ما ينشرون عن كرنفال المشي العظيم .. وأحيانا أصدم من أولئك المتثيقفين الذين يعدون أنفسهم كتابا وادباء وروات عندما أجدهم يتجاهلون هذه الايأم وتلك المسيرة التي جعلت سكك القرى والمدن والقصبات في الجنوب والوسط كأنها أودية من البشر تؤدي الى نقطة واحدة وينشغلون بقطع أدبية يحاولون فيها تجاهل الحدث فهو ليس مهم لهم بقدر أهمية أنفسهم بعدما تحولت الانا لديهم كقطب تدور حوله الدنيا .أو انهم لا يريدون أن يهبطوا باقلامهم الى حدث ديني حتى لا ينتقدهم سكان كوكب رضا علوان وگهوة وكتاب !
فالمثقف لديهم هو من يشرب القهوة وبيديه صحيفة .ويأكل الكيك بالشوكة قرب نافذة المقهى . ومن يجلد ذاته وينتقد بأستمرار شعبه ويتجاهل ممارسات وطقوس العوام . فالعظماء لا يخضعون لارادة العوام عندهم ..
أنتفختم عن خواء وتكبرتم عن هراء اقنعتم به أنفسكم وأني لاجد أن وسخ اقدام جنوبية من الهور أنظف من عقولكم فهي تؤمن بشهيد قتل من أجل الناس قبل الف وخمسمائة عام وجدته في فطرتها فأحيت ذكراه وبقيتم أنتم وأغلالكم التي لن تبيح لكم النظر خارج اسوار الانا ..
لم أعد أحترمكم ولا تهمني قصصكم المتغافلة هموم الفقراء الذين يطووون القفار في مشهد لا يضاهيه شيء في عالمنا المتجندر هذا ..
اسمحوا لي ان أخبركم أنكم عار على الثقافة والتاريخ والأدب فلستم تولستوي الذي لامس هموم شعبه وهو من النبلاء ولستي مرغريت ميتشيل التي ذهبت مع الريح لتسبر غور زمانها ..
أن العظماء والمبدعون هم من أصبحت نتاجات ابداعاتهم تلامس جراح الفقراء من أهلهم لا أولئك الحالمون الذين لا يرون الا أنفسهم ..
https://telegram.me/buratha