لان الدول الغربية تخاف من تكاثر المسلمين فيها...
سميرة الموسوي.
_____
__ منذ الثمانينيات والاحصاءات السكانية للدول الغربية تزعق بها وسائل الاعلام ، وتحذر من نتائجها الوخيمة على مستقبل تعدادها السكاني الذي ينبيء عن فنائها ،إذ تبين لهم ان؛
1_ مؤشرات الزيادة السكانية السنوية تتناقص بسبب تناقص ولادات السكان الاصليين لعزوف الجيل الجديد عن الانجاب والنأي عن تحمل مسؤولية تربية وإعالة الاطفال ،وإن النظام اللبرالي تضمن منح حريات يتجاوز بها المراهقون حدودهم الطبيعية البيولوجية والمكتسبة مما شجع النساء على إنكار دورهن الطبيعي في الانجاب والتهرب من الامومة ومن ثم تكوين أسرة بمفهومها الثلاثي أو بمفهوم الاسرة الممتدة ( بإضافة الابوين والجدين وغيرهم مما يتجاوز الاسرة النووية) .
2_ زيادة ولادات المسلمين من المهاجرين أو الوطنيين المسلمين أو ممن يعلنون إسلامهم تأثرا بالوافدين المسلمين .
3_ تمسك المسلمين بمباديء وعادات وتقاليد دينهم التي تتعارض مع توجهات منح حريات منفلته يرفضها الدين الاسلامي وكذلك الدين المسيحي ب ( الوصايا العشر ) المعروفة .
4_ تأثير أصوات المسلمين الانتخابية على نوعية المرشحين سلبا أو إيجابا ، وقد تصل أصواتهم الى أعداد تقلب الموازين مستقبلا .
__ وقد تفاقمت مخاوفهم في السنوات الاخيرة حين ترسخت في بنيتهم الاجتماعية سهولة إشباع الرغبات الجنسية خارج مؤسسة الزواج وتزايد أمهات الاطفال مجهولي الآباء ( الامهات العازبات)، والادهى من ذلك ( بالنسبة لنا) تفاقم ظاهرة الشذوذ الجنسي؛ ( المجتمع الميمي) .
__ وقد شعروا بأن هذا الانفلات بدأ ينخر تماسكهم الاجتماعي ويضعف إستمرار معطيات القوة من أجل الهيمنة والاستغلال وأن إيقافه أو تعديله صار خارج السيطرة ، فما الحل ؟.
__ الدول الاوربية ، وبصورة عامة دول الاستكبار العالمي وأعداء المستضعفين في الارض وجدت ان الحل هو ؛ تعميم هذا الانفلات على شريحة المسلمين لديهم ، وعلى المجتمعات المسلمة في الدول التي تهيمن عليها .
__ والاسلوب الذي تعمل الدول الغربية على نشر الانفلات والانحلال الاجتماعي من خلاله في المجتمعات الاسلامية يتركز في الاتي ؛
1_ تفكيك مؤسسة الاسرة ؛
وذلك ب ؛
أ_ تفكيك وتسفيه مشاعر الامومة ،حيث لا مسؤولية على المرأة في الانجاب أو تربية الاطفال ولا مسؤولية على الاولاد تجاه ( أمهم أو أبوهم) ؛ بر الوالدين، لان الاطفال هم ( أبناء الدولة) من خلال مجمل الخدمات المقدمة اليهم .
ب_ الغاء او منع إستعمال كلمة ( أم) فالام يجب أن تسمى ( منتجة بويضاة) لكي لا نحملها مسؤولية إجتماعية أو دورا يحد من حريتها ( صرح بذلك مساعد وزير الصحة الامريكي المتحول جنسيا من ذكر الى أنثى) ،و(وفق هذه الدعوة فإن على الرجل الذي يريد أن يطلب يد أمرأة للزواج أن يقول لوالدها؛ أريد الزواج من إبنتكم لتكون منتجة بويضات عندي )
ج_تسييد ممارسة ( المشاعية الجنسية) ،والتحول الجنسي .
د_ منح الحكومة الحق في تحويل الاطفال جنسيا على وفق رغباتهم دون الرجوع الى موافقة والديهم ، ( ويتم حاليا التركيز على الاطفال المسلمين ) .
ب_تخصيص مبالغ مالية كافية لدعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في الدول الاخرى المسلمة لكي تنشر مفاهيم الجندر الذي هو مخزن ( المجتمع الميمي) .
ج_الضغط على الدول الاسلامية لتخصيص أموال في موازناتها العامة للترويج للجندر .
__ وبذلك يتمكنون من دمج المسلمين في مجتمعاتهم وتنميط بناهم الاجتماعية بأنماط مجتمعاتهم وبذلك يصبح تأثيرهم ضعيفا لا يذكر .. ومما لا تخفى أسبابه على لبيب هو بلوغ ( مواقعهم الاباحية ) الملايين ( بحسب إحصاءاتهم المنشورة) الامر الذي يجعل منع بثها مستحيلا أو محدودا ، وبذلك سيسهل تهوين إرتكاب المحرم على المشاهدين بعد وقوفهم على أعداد النساء العاملات في هذه المواقع .
=== إن كل المواقع الاعلامية والقنوات وغيرها التي تروج للجندر إنما يقع في قائمة أسلحة الحرب الناعمة التي تقتحم علينا الابواب على مدار اليوم .
__ سلاحنا المؤثر الفعال في هذه الحرب هو جهاد التبيين ، فعلينا أن نعد له مجتمعنا إعدادا لائقا .
،،، اللهم هل بلغت، اللهم فإشهد .
... ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
سميرة الموسو
https://telegram.me/buratha