.
حسن كريم الراصد
نسير اليك ..
نحمل اهات السنين العجاف..
نستجمع الامنا .. اهاتنا .. نحمل صور ضحايانا ..
نختزن دموعنا لعام لنطلقها في حضرتك وفي مقام منحرك .. نحمل خطايانا .. مصائبنا . لوعاتنا . فقد احبتنا . جوعنا .. حرماننا نصرها فوق ظهورنا ونأتيك ....
نمشي اليك : لنروي قصة ظلم الانسان لاخيه منذ الدم الاول لقابيل ..
نرحل اليك : حاملين اوجاعنا .. وناشرين شكوانا ..
نحمل رايات الولاء . وبيارق الحزن والرثاء ..
نقطع الفيافي والوديان .. ندمي اقدامنا . ويبح صوتنا من النداء : يا حسين ..
نحن امة البكاء ..
نحن شعوب اللوعة والشقاء ..
لا يهمنا ما يقول العالم بعد أن سمعنا صرخة السماء :
الا يا أهل العالم أن جدي الحسين قتل عطشانا .. ففزعنا وطوينا القفار ..
نروي بعطشنا النحر الذبيح .
ونرشف بالعرق ثغر الرضيع .
نلوح بالاكف لنعيد للعضد الكف القطيع ..
نسير تحت الشموس الحارقة لترانا زينب فيهدأ روعها عما جرى بين النواوويس وكربلا .
وتقر بنا فاطمة عينا وهي تسمع النداء من وراء حجب الملكوت : يا فاطمة الحزينة فيسمع الصرخة من هم في خراسان وقم وجرجان فيجيبوننا بالنداء : كطعوا ايدين العباس ...
فلا يلومنا احد فنحن شعب الحسين ومن يبغي غير ذلك فليجد له ارض غير كربلاء . ولن يجد ..
فكل يوم عاشوراء .. وكل ارض كربلاء . فالارض اضحت ارضنا .. والزمان زماننا .. وغدا تحكم السماء لنا عندما يتم اللقاء وينتهي الامر ونحط رحالنا في خيام الخلد عند الحسين .. عندها سنتوقف عن المشي والمسير .. وستجف دموعنا ويهدأ الفؤاد وتشف الصدور .
https://telegram.me/buratha