ظهور الامام المهدي تجسيد لوعد الله بنصر المؤمنين؛
__إنتشرت في الاونة الاخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات ( المجموعات) فيديوهات وموضوعات ( ..ترتجف، وتهوِّل) من إنجازات مشاريع الكترونية وإشعاعية غربية وماسونية مستلّة وبفهم غير متبصر من موضوعات منشورة منذ زمن مهمتها التأثير على العقول و( ضمن حرب العقول) لزرع اليأس وإحباط الهمم وإضعاف الايمان من أجل التراجع عن مباديء التحرر والعدالة والكرامة الانسانية ،وهذه الموضوعات تأتي في السياق العام لأسلحة الحرب الناعمة .
__ ومن هذه الموضوعات الخطيرة هي ( الاشعة الزرقاء) وتطبيقاتها المختلفة ومن أهمها مشروع (هارب ) ،حيث إستطاع الاعداء ناشروا مقالات هذا المشروع من الاستحواذ على مشاعر القراء وإنبهارهم بإمكانات هذا المشروع القادرة على السيطرة على العالم ، ومن تلك الامكانات أيضا إتخاذ السماء شاشة عرض هائلة لأفلام إنهاء محركات العالم الحالي وتأسيس نظام عالمي جديد ، فضلا عن عرض صور الانبياء في السماء وغيرهم من الرموز ولا سيما الدينية ومن ثم إسقاط وجودهم و وجود الديانات كافة .
__ وقد وصل بعض ( ناقلي هذه الموضوعات وبحسن نية) الى نشر بعض إجراءات مشروعة( هارب) المبني على نتائج الاشعة الزرقاء مثل .. إن إمكانات المشروع تصل الى حد إظهار الامام المهدي عليه السلام .. (شخص ملتحِ).. في السماء بغية إسقاط وجوده الروحي لدى المسلمين ،وإن هذا الفيديو للشخص الملتحي سيؤدي الى إنقسام أتباع المهدي عليه السلام وهروب نصفهم الى معسكر ( المسيح الدجال) .
__ ومن المطروح في تلك المنشورات في وسائل الاعلام نقرأ ما يلي :( يتكون مشروع الشعاع الازرق من أربع مراحل هي _ إستخدام مشروع ( هارب ) لخلق زلازل تهدم من خلالها الاماكن المقدسة عن أتباع دين التوحيد من مسيحيين ومسلمين ويهود ... يترافق هذا مع ظهور أدلة وبراهين علمية دينية معدة مسبقا
تثبت خطأ الديانات السماوية الثلاث ... أستخدام السماء كشاشة عرض سينمائية كبيرة لعرض صور وأشباح لآلهة أو نبي أو رسول أو قديس يؤمن به أهل المنطقة التي ظهر فيها الشبح الضوئي ...) .
__ والاشعة الزرقاء التي إكتشقها بنطاق واسع العالم الروسي شيرنكوف سميت بهذا الاسم لحدوث هذا الاشعاع عادة في المواد المشعة التي تغمرها المياه .
__ إن تسارع البعض الى ( تلقّف) بعض الموضوعات التي يبثها الاعداء مستندين الى علوم لا نعرف عن حقيقتها شيئا سوى إسمها إنما هو نوع من ( دعم ) للحرب الناعمة الموجهة ضدنا بدلا من التصدي لها بإستشارة ذوي الاختصاص ، فالتقدم العلمي شيء وإستغلاله ضدنا شيء آخر ولذلك لا ينبغي لنا أن نعده ( مؤامرة ضدنا) فنسارع الى التشكيك فيه على إنه وبحد ذاته ( سلاحا هجوميا يهدد معتقداتنا ومبادئنا )
__ وأزاء ذلك فإن الامام المهدي عليه السلام وظهوره من مظاهر وعد الله بنصر المؤمنين ..( إنّا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد ) ... ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) ... (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) .
__ فالامام المهدي عليه السلام يمثل (أمل) كل إنسان بأن يعم القسط والعدل بعد الظلم والجور ..( كتب ربكم على نفسه الرحمة ) ..( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) .... فإذا كانت هذه وعود الله تبارك وتعالى فكيف يظهر المهدي ولا يعلم بإمكانات الاشعاع الازرق المزعومة ؟ .
... سنريهم آياتنا في الافاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق.
https://telegram.me/buratha