المقالات

اليمن/ على أبواب عام دراسي جديد !!


محمد صالح حاتم ||

 

يقال إن الكتاب يعرف من عنوانه، وهذا ينطبق على العام الدراسي الجديد، وعن استعداد وزارة التربية والتعليم لهذا العام.

فمن إعلان وزارة التربية والتعليم بداية العام الدراسي الجديد، وإطلاقها حملة "العودة إلى المدرسة" ، دون الإعلان عن حلول لبعض مشاكل العملية التعليمية ومنها مرتبات المدرسين وتوفير الكتاب المدرسي.. يجعلنا لا نستبشر خيرا ولا ننتظر جديدا خلال هذا العام الدراسي..

التعليم هو الأساس، والاهتمام به بداية الطريق الصحيح لبناء مجتمع قوي متسلح بالعلم والمعرفة، والشعوب والدول لم ترتق ولم تنهض وتزدهر إلا بالتعليم.

والعملية التعليمية ترتكز على أركان أساسية ، بدونها لا تنهض،  ومنها المعلم والكتاب، وهما الركنان اللذان نفتقدهما في العملية التعليمية -حاليا - في اليمن.

يقال إن المعلمين هم قادة الشعوب وهم ضمير الأمة ، هؤلاء القادة محرومون من أبسط حقوقهم وهو الراتب، كيف نريدهم يقودون الأمة ويبنون جيلا متعلما، وكيف ننتظر منهم أن يعطوا وهم لا يجدون لقمة العيش؟!!..

مع بداية العام الدراسي تبدأ  الهموم والتساؤلات لدى الآباء والأبناء:

كيف سيكون هذا العام؟!!..

هل يختلف عن بقية الأعوام؟!!..  وهل سنجد الكتاب المدرسي؟!!.  والمعلم هل سينتظم في مدرسته ويستلم راتبه أو سيظل ينتظر المشاركة المجتمعية التي يدفعها الطلاب والتي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!!.

ليس المهم انتهاء العام الدراسي،  بل الأهم ما هي مخرجاته ،  وما الذي استفاده الطالب خلاله، وماذا كسب من علوم ومهارة ومعارف..

علينا أن نواجه الحقيقة التي تقول :إن التعليم في اليمن في تدن مستمر وواقعه مأساوي ومئات الآلاف من الطلاب ممن هم في سن التعليم خارج المدارس، ومعظم المدرسين في حراج العمال يبحثون عن عمل ليقتاتوا منها هم وأسرهم، والبعض منهم غادر خارج البلاد للبحث عن عمل في دول الجوار..

فالتعليم يجب أن يكون له الأولوية لدى الحكومة وأن يتم إيجاد موارد لدفع مرتبات المدرسين وتوفير الكتاب المدرسي، وعلى الحكومة تحمل كامل مسؤولياتها ، وأن تقوم بواجبها لنجاح العملية التعليمية..

يجب تضافر الجهود وتكامل الأدوار بين الجميع - دولة ومجتمع وقطاع خاص- ويتطلب أن يتم دعم صندوق المعلم وإيجاد موارد دائمة له، وتصرف لما أنشىء من أجله.

لا ننتظر مستقبلا، ولا نحلم بدولة قوية، مزدهرة مكتفية، ما لم نهتم بالتعليم.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك