سميرة الموسوي ||
دلالات تزامن حرق القرآن الكريم مع الاحتفال بشهر المثلية العالمي .
______
__ السيد السيستاني دام ظله حين خاطب إنطونيو غوتيريش الامين العام للامم المتحدة في ٢٩/ ٦/ ٢٠٢٣ بعد حادثة [( أحدهم) في مملكة السويد بالاعتداء على نسخة من القرآن الكريم وحرق بعض أوراقها بهدف الاساءة الى الدين الاسلامي الحنيف ..] لم يكن يعبر عن.. خوف.. على القرآن الكريم _(إنّا نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون )والقرآن الكريم في قلوب ملياري مسلم في العالم ،فلا خوف حقيقيا على الذكر الحكيم .
__ولكن الضرورة تقتضي إيقاف التمادي حتى لو جرى تحت مظلة قوانينكم .. وكما جاء في الرسالة( إلا أن الملاحظ أنه وقع هذه المرة بترخيص رسمي من الشرطة السويدية بزعم أنه من مقتضيات إحترام حرية التعبير عن الرأي ).
__ وقد وصف سماحته في رسالته هذا التصرف ب (المخزي ) والخزي هنا ،وكما عبرت عنه الرسالة..( يمثل إعتداء صارخا على مقدسات أكثر من ملياري مسلم في العالم ) ،كما يؤدي الى..( خلق بنية مؤاتية لإنتشار الافكار المتطرفة والممارسات الخاطئة ) .
__ لذلك فقد عبرت المرجعية العليا في الرسالة عن موقفها الممثل لملياري مسلم ..( المرجعية العليا إذ تبدي إدانتها وإستنكارها لما وقع تطالب الامم المتحدة بإتخاذ خطوات فاعلة بمنع تكرار أمثاله..الخ.) .
__ ومن الواضح أن المرجعية العليا الرشيدة تمتلك تصورا واضحا لما يحدث في العالم من إعتداءات على الدين الاسلامي تحديدا وعلى الاديان الاخرى كذلك ، ولذلك جاء في الرسالة ..( وتدعو الى تثبيت قيم التعايش السلمي بين أتباع مختلف الاديان والمناهج الفكرية مبنيا على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين الجميع ) .
__ الرسالة كانت إستخلاصا مدوّيا ليس لما حدث فحسب وإنما لترابط أحداث متكاملة العناصر يراد بها إسقاط أديان وقيم الاخرين لتنميطهم بأنماط ممارسات مجتمعاتهم المنافية لإنسانية القيم الحامية لتربية إنسان سويّ رافض لسلوك حكوماته التي تسوّغ لنفسها الاعتداء على الشعوب الاخرى والهيمنة عليها ومنع المستضعفين في الارض من النهوض والعيش بحرية وكرامة إنسانية .
__ ويعرف المرجع الاعلى الرشيد أن الاعتداء تزامن مع شهر الاحتفال بالمثلية العالمي حتى بلغت الوقاحة ب ( المحتفلين من شخصيات الصف الاول العالمي) مبلغا أنزلوا فيه أعلام دول العالم ورفعوا بدلها علم المثليين .. معلنين الحرب على الطبيعة الانسانية السويّة ومرتكزات الاسرة ونوعيات روابطها وعواطفها النبيلة حتى إمتد التعبير بالاحتفال الى أن رفعوا (العلم ) على كتفي ( البابا) .
__ وبدأت مع هذا التزامن أو ( التزامنات) حملات على أطفال المدارس في السويد وفي أمريكا وبعض الدول ( المتآخية معها) لإدخالهم في دورات تعليم المثلية ( وبحسب ما عرضته وسائل الاعلام العالمية فإن التشديد وقع على الاطفال المسلمين تحديدا ووضع آباء الاطفال في موقفين أحدهما القبول وثانيهما الرفض وثمنه السجن وقد يؤدي الى سحب الجنسية .. الخ .
__ أمريكا والدول الغربية ومنها السويد تحديدا أخذتها حمى ممارسة المثلية وإجبار كل من فيها ،مواطنا ،أو مستوطنا على على ممارسة ( الخزي) ثم وضعت هذه الدول برامج محددة للشعوب الاخرى لتعليمها على (ثقافة المثلية ونظريتها وكيفيات ممارستها ..) وعلى تلك الدول قبول هذه التوجهات تحت ( يافطات شتّى) منها الديمقراطية وحرية التعبير ،والجندر ،والنسويّة ...الخ .
__ هكذا خلط ( صنّاع) ( الخزي) بين الاحتفال بشهر المثليين _ الشهر السادس_ من كل سنة والاعتداء المستمر على القرآن الكريم لكي يمل المسلم من الاحتجاج على مقدساته حتى تأتي أجيال لا مقدسات لديها ، فإذا عادت الاسر المسلمة الى أوطانها جلبت معها قيم ( الخزي ) .
__ لهذا كله تدخلت المرجعية العليا الرشيدة فعبرت وعلى نطاق عالمي عن خشيتها من ( خزي) يتسلل الينا وقد ( يُفرض) علينا ب ( الترغيب والترهيب) و( دس السم في العناوين الفضفاضة التي أجادوا صناعتها كما أجادوا الحرب الناعمة والفوضى الخلاقة ..الخ)
__ ونرى (رؤية شخصية) أن رسالة المرجع الاعلى دام ظله أتت بقوة ( فتوى) الى المسلمين خصوصا، والناس أجمع ،فقد تم توجيهها الى الامين العام للامم المتحدة ، ووردت في الرسالة ( عبارات ) شخّصت نوعية ومستوى الخطورة على الدين والانسانية،فالرسالة تقترب في توقيتها وأسبابها .. من قوة وأهمية وسمو فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت المد الداعشي وقضت على مشروعه الظالم المظلم .
__ ولذلك _ نرى_ أن نسارع الى إتخاذ (حزمة قرارات وقائية ) و( سواتر دفاعية محكمة) .
... الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha