زيد الحسن ||
الافلام المسيئة ظهرت ذات فترة وحصل الشجب والاستنكار من الحكومات ، وخرجت الجماهير غاضبة في تظاهرات عارمة ترفض هذه الافلام ، واليوم ظهر حرق و استهزاء بالقرأن الكريم ، فعادت نفس القصة من شجب ورسائل استنكار من الحكومات ، ورفض كبير وتظاهرات من الشعوب ، تعبيراً عن غضبها لما يحصل ، لكن ماذا سيحصل لاحقاً ؟، علينا المراقبة والرصد .
ربما يكون الامر تدبير لجريمة كبرى يعدها الغرب للعرب ، وهذه الحادثة لجعل الشعوب منشغلة عن مايرومون القيام به ، لكن هذا الاحتمال ضعيف نوعاً ما ، اذن ما الامر وما هي القصة ، هل هذا التصرف فردي من قبل انسان قذر منحط ؟ لا لا مستحيل هذا ، الجميع يتفق على ان خلف هذا الخنزير جهات كبيرة واجندات اكبر من ان يتصورها عقل ، اذن لن ينفع غضب الشارع ولا استنكار الحكومات ، ولن يقف اصحاب هذه الافعال الدنيئة عن افعالهم ابداً .
حين نرى الفقر يدق جباه الناس في سني اعمارهم ، في صيفهم اللاهب وشتأهم القارس نعلم ان هناك سياسي يحرق القرأن ويخالف تعاليم الله ، حين نرى الظلم و الجور ينتشر في بلاد الاسلام والمسلمين نعلم ايضا ان هناك سياسي حرق القرأن وتمادى في حرقه ، وحين نرى ان دماء الابرياء تسفك يوميا بطرق وحشية لم نكن نسمع عنها الا بقصص خرافية ايضا نعلم ان هناك سياسي مصر على حرق القرأن .
الدستو ر اخذت قوانينه من القرأن الكريم ، لاننا بلد مسلم ، واول بنود هذا الدستور هو ضمان العيش الكريم لابناء الوطن ، فهل ياترى يعيش الشعب العراقي بكل اطيافه عيشاً كريماً ؟، ابداً ، غالبية الشعب تحت سندان العوز والحرمان ، الدستور يضمن توفير العمل للشباب فهل شبابنا عاطلون عن العمل ؟ نعم الغالبية الكبرى دون عمل ، والسبب ان هناك سياسي حرق القرأن والدستور معاً .
الشعب محطم مذ خمسة قرون محطم بسنوات حكم العفالقة ، ومحطم بسنوات حكم التحرير المزعوم ، ومازال السياسي قد فهم انه اصبح صنديد وتاجر ولم يخلص لوطنه فهو كمثل حارق القرأن الكريم ، وما اكثر ( الحراق )و ( السراق ) في وطني .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha