سميرة الموسوي ||
وجوب تعليم المثلية في مدارس الاطفال والرافضون يواجهون السجن او القبول .
_____
__ بعد ان صرح الرئيس الامريكي جو بايدن في الاول من حزيران ( شهر المثليين ) بأن امريكا أمّة المثلية ،وقيام ( البابا) بإرتداء علم المثليين ،ورفع علم المثليين على سارية العلم الامريكي ، وعمدت هيئة الامم الى إنزال أعلام الدول ورفع علم المثليين إحتفالا بشهرهم ؛ أي شهر (المجتمع الميمي) وهذا المجتمع يشار به الى مجتمع مثليي الجنس ،وهم المثليين ( اللّوطيين) ، والمثليات ( المساحقات) ،كما إنه مجتمع مزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا ،والناس الداعمة للمثليين والمنظمات والنقابات الفرعية وقرى المثليين ومنظمات حقوق المثليين ومجموعات الموظفين المثليين في الشركات ومجموعات الطلاب المثليين في المدارس والجامعات والمثليين في جماعات مثلية .
__ بعد التصريح الرئاسي الامريكي ظهرت بشدة على سطح المجتمع الامريكي وبعض المجتمعات الاوربيةعاصفة من التجاذبات و الحوارات الحائرة وبعض المشادات الكلامية بين أولياء أمور طلبة المدارس وبين الادارات المحلية في عدد من الولايات الامريكية و بعض مؤيديها ،وتلك العاصفة الاجتماعية التي ما زالت تشتد بالمسيرات والتجمعات التي تحوي أولياء أمور الطلبة الرافضين لتطبيق قوانين أمريكية تنص على وجوب تعليم الطلبة الاطفال مفاهيم ودلالات المثلّية في المدارس ولا سيما بعد إعلان الرئيس عن رسالة أمريكا وهي أنها أمة مثلية ، وكان هناك مؤيدون لهذه الاجراءات وفي مقدمتهم اليهود ،ولا سيما في الولايات التي لم تسمح بمناقشة قبولها للتعليم أو التي ما زالت تناقش الرافضين ،ليس من المسلمين فحسب وأنما من جنسيات مختلفة أخرى تسكن أمريكا .وقد يواجه الرافضون لهذه القوانين أحكاما بالسجن وسحب أطفالهم من ولايتهم أو سحب الجنسية منهم أو أية أحكام أخرى تؤدي في النهاية الى تعليم الطلاب .
وما زالت القوانين الامريكية صريحة ولا إستثناء فيها ، عدا الاستثناء النسبي لمجلس إدارة الولاية الذي قد يعطي للاسرة الرافضة حق سحب اولادها من برنامج تعليم أطفالها المثلية وغيرها في المجتمع الميمي ،وأخطرها منح الطفل حق إختيار النوع الجنسي الذي يريد ممارسة حياته فيه .
ويبدو أن الحكومة الامريكية حريصة على تعليم الاطفال في مجتمعات أخرى وإدخالهم في دورات تعليم المثلية، على إعتبار أن المجتمع هو الذي يعطي الذكر أو الانثى دورهما وليس نوعهما البيولوجي ، فالمجتمع يقيّد الانثى بمجموعة من العادات والتقاليد فيبعدها عن تساويها مع الرجل ، ولذلك فإن من مهمات مفهوم ( الجندر ) هو تخليص الجنسين من أي قيم أخلاقية أو دينية فإذا تخلصا منها أصبحا جاهزين للمثلية . ولذلك تم تخصيص بضعة ملايين من الدولارات لعدد من الدول ومنها العراق لتحقيق أهداف المثلية على الرغم من إنتشار دراسات علمية في أمريكا واوربا تبين مساويء المثلية وأولها أنها تؤدي الى الانتحار ،والى الامراض النفسية ، وأيضا مشكلات في الشخصية ، ومشكلات إجتماعية وأسرية ،وتؤدي الى التشرد وأنواع الجريمة .
__ إن الاسر المسلمة وغير المسلمة الرافضة لهذا التوجه في التعليم تعيش حالات من الذهول والانكسار ،فليس أمامهم سوى خيارات قليلة ورخوة مثل ... خيار الرفض ومصيره سجن ولي الامر مع نفاذ أمر تعليم أطفاله ، وخيار القبول وهو أشبه بقبول الصعود على أكتاف الطفل من أجل عدم السقوط في ( الوحل) ، وسوف تتضاعف حيرة رب الاسرة الرافض إذا كانت زوجته من البلد نفسه حيث تتعذر عليه العودة لأسباب (محزنة) .
__ هناك مهاجرون من 57 دولة مسلمة ودينهم يحرم عليهم القبول وحتى إذا رفضوا وبقوا مقيمين بسبب تسهيلات الولاية فإن أطفالهم سوف يمارسون حياتهم مع أطفال تعلموا المثلية ومارسوها؟!
__ ومن الواضح أن تجريف القيم الاسلامية والاخلاقية من عقول الاطفال بهذه الطريقة التعليمية الشيطانية إنما هي هدف الاهداف المخططة صهيونيا لتدمير قيم الشعوب الرافضة للظلم والاستعباد لان تمييع هذه القيم أو تدميرها ستكون مادة ( إسفلتية) لتعبيد طرق الهيمنة بسهولة .
__ لقد أعلن الرئيس الروسي عن سن قانون تجريم المثلية للاسباب نفسها التي نؤمن بها ،ولذلك فإننا ندعو الاحرار الى التكاتف لسن قانون تجريم المثلية والتحول الجنسي وكل ما يتعلق ب ( المجتمع الميمي) .
__ كما ينبغي على المعنيين في منظمة المؤتمر الاسلامي التدخل لانقاذ الأسر الاسلامية من الجور الذي يقع عليها .
... فأقم وجهك للدين القيم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذن يصّدعون .
https://telegram.me/buratha