المقالات

النار التي أضرموها لحرق القرآن ستحرق أصابع الحكم في السويد وتدمرها


د. رعد جبارة☆

    

      لاشك أن قرار القضاء السويدي بإجبار الشرطة السويدية على السماح بعقد اجتماعين للملاحدة امام سفارتَي العراق و تركيا في السويد للقيام بإحراق القرآن الكريم،سيثير موجة عارمة من السخط و الغضب والامتعاض، بسبب جرأته على إهانة أبرز مقدسات المسلمين و إصراره على تحدي مشاعر مليارَي مسلم.

    ويبدو أن السويد ماضية قدُماً في هذه الأعمال الاستفزازية و المتعمدة ضد المسلمين بحجة أن قانون السويد يمنح للملاحدة حرية التعبير عبر الحرق!! وهذا في الحقيقة من الأمور المثيرة للغضب و الاستياء لأن حرية التعبير لا تسمح للشخص الواحد بسحق حريات الملايين و استفزاز المشاعر وإهانة المقدسات وتوتير الأوضاع بما يهدد بتقويض السلم والأمن الدوليين،ويضع السويد بمواجهة كل العالم الإسلامي والأمة ذات المليارين.

   وإزاء هذا التمادي في المنكر وحرق الكتاب السماوي الخاتم وهذا الاستفزاز الصارخ والتجديف بحق المقدسات،لاينبغي لنا الاكتفاء بالتفرج والتحسر و الانزعاج بل لابد من اتخاذ إجراءات عملية و قرارات فورية على المستوى الشعبي و الرسمي لعل من أهمها:

#◇استدعاء سفراء السويد في كل الدول المسلمة وتسليمها مذكرات رسمية شديدة اللهجة تطالب بوقف أي تجاسر وتجاهر بحرق المصحف ومطالبة الحكومة السويدية باتخاذ اجراء رسمي سويدي للحد من ذلك،وإلا سيتم طرد كل سفراء السويد من كل بلدان العالم الإسلامي خلال أسبوع.

#◇◇إعادة النظر في جميع الصفقات و الاتفاقات التجارية و الأمتناع عن استيراد المنتجات الصناعية و الزراعية من السويد و خاصة في ظل الكساد و الازمات الاقتصادية التي خلفتها الحرب الروسية الاوكرانية.والغربيون لايهم سوى مصالحهم الاقتصادية ،فماذا يعني (المقدس)وماذا يعني (الحرام)وأمثال ذلك.المواطن الغربي يعنيه أمر اقتصاده،فإذا امتنعت بلدان المسلمين عن شراء منتوجاته وتوقفت مصانعه وتكدست بضاعته في المخازن وزاد عدد العاطلين عنده و ضُربت مصالحه يلتفت ينتفض و يرتدع ويتأدب و يحترمك.

#◇◇◇عقد التجمعات و تنظيم المظاهرات أمام سفارات السويد ومكاتب الخطوط الجوية التابعة لها في كل دول المسلمين و حرق الإعلام السويدية و الامتناع عن شراء تذاكر الطيران السويدي والمنتجات السويدية و مقاطعة السياحة والسفر للسويد من كل المسلمين.

#◇◇◇◇تقديم شكوى رسمية من قبل الدولة العضوة العربية المسلمة في مجلس الأمن الدولي و هي الجزائر،مسنودة من كل الدول العربية و الإسلامية دون استثناء، و مخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي من قبل رؤساء الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي و جامعة الدول العربية برسائل رسمية للمطالبة بوقف إهانة المقدسات و حرق القرآن وتحذيرهما من عواقب ذلك على مستوى العالم.

#◇◇◇◇◇نحن كإعلاميين خصوصاً و كمواطنين عموماً نطالب  جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة و المسموعة و وسائل التواصل الاجتماعي بالتركيز على هذا الموضوع في النشرات الإخبارية والبرامج الحوارية والتقارير اليومية وتسليط الضوء باستمرار على هذه الجريمة وجرجرة المسؤولين والسفراء و القضاة السويديين و إفحامهم وإفهامهم بأن إحراق القرآن سيضر بمصالحهم الدنيوية ضرراً بالغاً ،وسيؤلّب عليهم مليارَي إنسان وسيجعلهم يدفعون الثمن غالياً،كي لا يستخف المسؤولون السويديون بنا و يستسهلوا ردود أفعالنا و يعتبروا الموضوع مجرد (حرية تعبير!!) وعملاً بسيطاً يقوم به سفلتهم و أوباشهم وطائشوهم، دون أن يترتب عليه ضرر لهم.

    ختاما؛

على السويد أن تعلم أن للقرآن الكريم أمة تحميه وأن حرقه لن يمر دون عقاب مزلزل وأن المسلم لايهون عليه أن يرى كلام الله يحرقه السفلة و الملحدون ، وسيأتيهم الإنتقام في عقر دارهم من حيث لايحتسبون.وإن النار التي يضرمونها لحرق مصحفنا تكوي قلوبنا ولكنها ستحرق أصابع نظام الحكم في السويد و مصالحه الاقتصادية، عاجلا أم آجلاً.

{ولَتعلمُنّ نبأه بعد حين}

☆باحث سياسي و دبلوماسي سابق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك