المقالات

أضحية العيد أكلت الموازنة !؟

612 2023-06-06

زيد الحسن ||

 

انتخاباتنا تتعطل وتخرج عن مددها الدستورية ، لا بأس فلا يوجد حل أخر ، تشكيل الحكومات يتاخر ويخرج عن مدده الدستورية ، لا بأس فلا يوجد حل أخر ، الدولار ارتفع وارهق كاهل المواطن ، لا بأس فلا يوجد حل أخر ، الاسعار بصورة عامة ارتفعت واصبحت جحيم لا يطاق ، لا بأس فلدينا ( كتل ) سياسية ولدينا ( برلمان ) يعيش بنعيم .

تتحدث مصادر قريبة جدا من البرلمان العراقي حول تأجيل موعد التصويت على ( السيدة ) الموازنة الى مابعد ( عيد ) الاضحى المبارك ، ولا نعلم هل علينا الان ان نبارك لساستنا قرب حلول عيدهم ، ام نندب حظنا العاثر في معرفتهم و نلعن اليوم الذي سمحنا لهم بالتسلط على رقابنا ، ام هي مزحة يريدون بها ان نبتسم لها ؟.

لن يصدق احد ان تاخير اقرار الموازنة اسبابه فنية ونقاشات من اجل الصالح العام ، فنحن نعلم جيداً ان التأخير اسبابه سياسية بحتة ، تارة مع ( المدللة ) كوردستان ، وتارة مع باقي الكتل الطائفية ، نعم ايها السادة فنحن نعيش اجواء الطائفية السياسية ، وما اجملهم وهم يتحدثون بأسم المكونات وكأنهم ينطقون الصدق ، والحقيقة هي اطماعهم في تقسيم هذه الترليونات المنهوبة من خزينة العراق تحت غطاء شرعي دستوري قانوني ، فهم قد وصلوا الى مراحل من الخبث والدهاء ما لايصدقه عقل ولم تراه قبل هذا عين .

عجيب امرنا ننتظر ببالغ القلق الموازنة اللعينة ونحن لن ننال من رنين دولارتها غير ضجيج الحسرات ، ان اقرت او لم تقر فلن تغير شيء في واقع وحياة الموظف البسيط ولا حياة الكسبة او اصحاب الدخل المحدود ، هي ربما ترسل نسمات باردات على عيون اصحاب المعالي والسيادة بعد ان تشرعن لهم الموازنة الكيل بمكيال من ذهب ، وتبوب لهم النهب والسلب في ابواب كفلها الدستور وصفق لها الشعب العراقي ، و وقتها لن يرى العراق النور لثلاث سنين عجاف ، الى ان نصل لفصل اخر من فصول مسرحية الديموقراطية ويعاد تبديل الادوار بين الساسة الابرار ، ويصبح هذا رئيس وذاك وزير ، واولادهم السفراء ، ويبقى شباب العراق ينتظرون رواتب الرعاية الاجتماعية وهي تتكرم عليهم بفتات موائد اصحاب المولات .

سيأتي العيد وسوف نراقب افراحكم و سعادتكم وانتم تقتسمون الغنائم الدستورية ، ونعلم ان لسان حالكم يقول ( لقد ذبحنا الشعب كــ. أضحية العيد ) ، وعلى مقالة المثل المصري ( زغردي يا انشراح ).

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك