المقالات

عجيب أمر هؤلاء البشر؟!

1184 2023-05-22

د. علي المؤمن ||

 

   الرؤساء العرب يستقبلون الرئيس السوري في اجتماعات القمة العربية بحفاوة بالغة، ويتبادلون معه الضحكات والمجاملات، وكأنّ شيئاً لم يكن!! وكأنّ حرباً تدميرية لم تقع طيلة 12 عاماً !!، وكأنّ قرارات رسمية عربية بعدم شرعية النظام السوري، والتعاون لإسقاطة بالقوة المسلحة لم تصدر !! 

   ألا تسأل الشعوب العربية أنظمتها: لماذا الحرب إذن؟ ولماذا كل هذه الضحايا والدمار؟ وماهو سبب طرد سوريا من الجامعة العربية، ثم إعادتها، بعد 12 عاماً من إعلان الجامعة عدم شرعية النظام السوري، وشرعية إسقاطه بكل الطرق؟

   فكيف أصبح النظام السوري شرعياً الآن؟ هل تغيّر شيء فيه؟، أم أنّ الأنظمة العربية التي دعت لإسقاطه هي التي تغيّرت؟ وهل غيّرت هذه الأنظمة أهدافها؟ أم أنّ الهدف ــ أساساً ــ كان رأس سوريا ورأس شعبها، قبل رأس النظام؟

   وماذا عن مقتل مئات آلاف السوريين، وجرح وإعاقة مئات الآلاف، وتشريد سبعة ملايين، وتدمير سوريا اقتصادياً وضرب بنيتها التحتية؟ هل احترقت هذه المليارات دون حصول أية نتيجة؟ هل كان ذلك العبث بأرواح الناس وحياتهم وأمنهم وممتلكاتهم؛ مجرد اختبار دموي للقدرة على إسقاط النظام السوري؟! 

   وماذا عن المنظمات المسلحة، وخاصة الوهابية التكفيرية التي صنعتها هذه الدول، وزوّدتها بكل ما تحتاجه، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة؟ هل حققت هذه المنظمات أهدافها بحيث يقوم صنّاعها الآن بالتخلي عنها بالتدريج؟ وأين سيتم توجيهها هذه المرة؟

    ينبغي أن تسأل الشعوبُ أنظمتَها عن كل هذا العبث الوحشي بحياة الشعوب وأمنهم وسبل عيشهم، وعن العبث الجائر بثروات الشعوب التي تحكمها تلك الأنظمة. ويسألونها أيضاً: ماهي أهداف هذه الانظمة بعد سوريا

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك