المقالات

دولة المدير العام !


حسن كريم الراصد ||

 

هكذا تمكنت الشخصيات التي تبوأت منصب مدير عام الى تحويل المؤوسسات التي يديرونها الى مقاطعات شخصية وامبراطوريات عائلية من خلال تركيز بناء قوة عميقة وكذلك بتقديم الجوائز والرشا للمافوق وتكوين خلايا داعمة للمدير داخل المؤسسة تحمي المدير من أية معارضة او مسائلة .. لذلك تكون لدينا لوبي يشبه المافيا من طبقة المدراء يتمتعون بصلاحيات واسعة في مؤسساتهم ولا يجرؤ احد على زحزحتهم وتغيير اماكنهم . وان فكر الوزير او حتى رئيس الوزراء باقالتهم عند ذلك سيتلقى موجة من الاتصالات المطالبة بعدم تنفيذ ذلك وان أصر الاعلى على الاقالة او النقل حينها يأتي دور التظاهرات المدفوعة الثمن والمستغلة للعاطلين والبسطاء باثارة الفوضى وحرق الاماكن العامة والمطالبة بتثبيت المدير لانه نزيه وخوش ادمي كل ذلك يتم من خلال أذرع للمدير وجيوش من المستفيدين وفيالق من الفضائيين وافواج من الذباب الألكتروني الذي يستنفر قواه دفاعا عن المدير الفاسد .. قد ينطبق ذلك على أمراء الوحدات والمديريات العسكرية وقد يحدث الشيء نفسه عند محاولة زحزحة قائد او ضابط كبير من كرسيه في ادارة وحدة عسكرية او دائرة خدماتية كدوائر المرور والجوازات والمعابر الحدودية ومراكز الداخلية وما يشابهها ممن تدر اموالا وفيها مساحة واسعة للرشا .. لذلك تجد أن بعد كل تغيير لمدير تظاهرات وفوضى وحرق  للاطارات .. أنها دولة المدراء الذين تحولوا الى طبقة نبلاء يمتلكون قدسية لا يمكن المساس بها او الحوم حول حياض كرسيها ..

نسخة منه الى / السيد رئيس الوزراء

الواح طينية، حسن كريم الراصد، حرق الاماكن العامة

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك