مازن الولائي ||
١٧ شوال ١٤٤٤هجري
١٨ ارديبهشت ١٤٠٢
٢٠٢٣/٥/٨م
رغم كل طوفان المشوشين، والكذابين، والمنافقين، والفاقدين للبصيرة من الابعدين ومن بني الجلدة الذين لم تدركهم رحمة الوقوف مع خط الثورة الخُمينية المباركة، خير عوض عن غياب ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، تلك المعادلة التي تفسر كل رحلة الأنبياء والمرسلين الذين كانوا يطمحون لتحقيق قوانين الله في كل مجتمع بعثوا إليه لكن لم تكن تلك المجتمعات قد حصلت على مضاد الوعي والارتقاء لتعرف فلسفة وجودها والأهداف العليا! وكأن المنطق هو هذه الفرضية، أنبياء بهذا العدد الكبير ١٢٤ ألف نبي ختموا بالمصطفى صل الله عليه وآله وسلم، المصطفى الذين بين حجم جحود ونكران المجتمعات لكل جيش الأنبياء والمرسلين حيث قال؛ ما أوذي نبي مثلما أوذيت وكان جوابا صادما حيث كل تلك الرسل ولم يلين للمجتمعات جانب يجعل منهم مادة أولية لينطلق منها المرسلون! حتى تمت فرصة أخرى منحها رب العالمين وهي تكليف أحد عشر معصوما كلهم قتلوا شر قتلة! حتى بقي آخرهم وهو المهدي حيث اتخذت السماء قرار اخفائه حتى لا يكون مصيرة القتل! وفعلا صدر قرار غيابه الكلي والتي نسميها الغيبة الكبرى! مع بقاء سؤال محير من يطبق الحضارة الإسلامية ومن ينشأ اسسها التي أرادها القرآن ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران ٨٥ .
لكن كأن جوابا خفيا أوكلوا المهمة إلى روح الله الخميني العزيز فهو من سيقود ثورة نيابة عن صاحب الأمر ومنها تبدأ تلك الرحلة التأسيسية لدولة العدل ونواتها، وفعلا بدأت تلك الدولة وعلى نسق ما رسمته لنا روايات المعصومين عليهم السلام 《 روري عن أحمد بن عمر عن الحسين بن موسى، عن معمر بن يحيى بن سام، عن أبي خالد الكابلي، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الامر 》 .
ما يحصل اليوم هو ريشة خُمينة برعت في ألوانها حتى صرنا نرى مثل هذه العزة والكرامة والإباء..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha