حيدر الموسوي ||
انا اكره الشعبويات ودوما انتقدها واتحدث عنها ولكن ان حدثت في ظروف استثنائية وان تكن ضرورة لمعالجة مشكلات كبيرة فاهلا بها المهم النتائج تكون مرضية
ذات مرة كان سمير الشيخلي وزيرا للتعليم و تم تكليفه بادارة وزارة الصحة لان فيها شكاوى كثيرة
اليوم الاول ذهب لزيارة مدينة الطب ورأى فيها من الكوارث والوساخة قام بضرب مدير مستشفى مدينة الطب جلاق وهو طبيب معروف امام الناس
كله اطلع انت لا تستحق ان تكون هنا هاي حياة الناس ومرضى واعطاهم مهلة اسبوع واحد لاصلاح كل شيء
وبالفعل تغيرت بنسبة ٣٦٠ درجة المستشفى
وهذا ما حدث ايضا حينما استلم حسين كامل عملية الاعمار بعد احداث ١٩٩١ بتعامله مع الكوادر الهندسية بالوقت المحدد في اصلاح الجسور وغيرها وفعلا تحققت نجاحات متقدمة
فشل الجهاز الوظيفي في العراق لانه بيروقراطي ومقصر
اللذين يذرفون دموع التماسيح على مدير المطار ليس حبا به وانما بغضا برئيس الحكومة ، نفس هؤلاء الناس حينما يحدث اي خلل في المطار او يتعرضون للمعاناة يقولون اين رئيس الحكومة اين الوزير لماذا لا يحاسبون القائمين على ادارة المطار ذبوهم سجن اقطعوا رواتبهم
وحينما ينتفض رئيس الحكومة من اجل مصلحة عامة وشكوى الناس بعد ان قام مسافر بارسال مقطع فديو يوضح فيه الاختناق داخل المطار وذهب الرجل بنفسه قالوا لا الموظف مسكين خطية شلون هيج يحجي وياه هاي شعبويات
صحيح اردوغان ايضا شعبوي و قام بنفس القصة مع مدير بلدية ووبخه باقسى الكلمات ونجح في بناء تركيا ، السيسي ايضا شعبوي و قام بنفس الموضوع مع رئيس موقع عمل من المهندسين
يا عزيزي انت المنتقد حينما تتحقق مصلحة عامة وليس فردية لتحسين الخدمة وان كان الاجراء حازم او قاسي او غيرها فهذا هو المهم عندنا وليس الالية والغاية تبرر الوسيلة اما الموظف فهو عليه ان يخشى الله حينما يكلف بادارة مرفق وان لا يعطل مصالح الناس ومجرد يجلس خلف المكتب ويأخذ اموال ورواتب وهو مرتاح والمواطن طبه طوب
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha