د.أمل الأسدي ||
لفت انتباهي مانشره القاص المصري محمد الحديني حول الفيلم الإيراني( إخوة ليلی) إذ كتب الآتي:
"رغما عني أشعر بالغيرة من السينما الإيرانية!!
(Leila's Brothers )
( إخوة ليلى) فيلم إيراني إنتاج 2022 من إخراج سعيد روستائي.
فيلم أجمل ما فيه، هو كل ما فيه!!
ساعتان ونصف من الجمال والإبداع، وهذا ما يجعلك تطرح التساؤل الآتي؟
هل النظام الحاكم الإيراني على هذه الدرجة من الذكاء والدهاء بأنه يطلق العنان لصناع السينما في تعرية وعرض ورصد الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي بكل هذا الصدق كي يحسن صورته؟
أم أنه يشوش على فرضية أنه نظام قمعي باطش؟!
أداء غير عادي من كل الأبطال، وأخص بالذكر الممثل الثمانيني سعيد پورصاميمي"
وهذا يعكس نجاح السينما الإيرانية، ويعكس نجاح الدولة في تعاملها مع ملف الفن، إذ دعمته ليكون في هذه المكانة الرفيعة التي أهّلته لحصاد الجوائز العالمية، فأبدع الإيرانيون في الدراما والسينما وكسّروا الحواجز الي صنعها الإعلام المأجور الذي يبذل كل ما يستطيع من أجل التلاعب بوعي الجمهور العربي وتغيير نظرته العدائية تجاه الكيان الغاصب وتحويلها الی معاداة الجمهورية الإسلامية، فلا تجلس في مجلس ثقافي مصري إلا ووجدتهم يذكرون مسلسل " يوسف الصديق" العمل الدرامي المذهل الذي قدم صورةً مشرقة عن حضارة مصر العريقة، ناهيك عن أداء الممثل الإيراني التلقائي، غير المتصنع، الذي يأسر المتلقي ويجبره علی الانتقال الی عالمه الدرامي أو السينمائي!!
وإذا استمرت السينما الإيرانية والدراما علی هذا المستوی الإبداعي، ستنجح في تقريب الشعوب من بعضها، وستفسد علی الإعلام المعادي كل خططه، وتضيّع كل مابذله من وقت ومال في سبيل تشويه صورة الجمهورية الإسلامية!
وهنا؛ أرجو أن تهتم الدولة العراقية بالفن وتوظفه توظيفا جماليا ليعكس صورة العراق، بلد الحضارات والخير الوفير والتمدن والتعايش، وأتمنی أن تتجاوز الأعمال الفنية العراقية الموضوعات المستهلكة والمستوردة والحوارات المتكلفة، المصطنعة، التي تحدث فجوةً بين الفنان والجمهور، فما زلنا نبحث عن الامتاع والجمال، ومازال واقعنا زاخرا بالقصص والحالات الجاهزة للاسثمار الفني.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha